هل سيعلن حزب الله الحرب؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف


نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن الأسبوع الأخير للمعارك عند الحدود بين لبنان وإسرائيل يعدّ الأكثر ضغطاً وقساوة منذ بداية الحرب يوم 7 تشرين الأول الماضي.


وذكرَ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أنهُ تمّ خلال الأيام الماضية، إطلاق عشرات الصواريخ على كريات شمونة ومرتفعات الجولان، كما تم أيضاً إطلاق صواريخ مضادة للدروع على قواعد للجيش الإسرائيلي ومستوطنات بالقرب من الحدود.

وتابع التقرير: “في المقابل، زاد الجيش الإسرائيلي من هجماته وضغطه على حزب الله والمنظمات الأخرى على ساحة المعركة، ففي اليومين الأخيرين فقط قتل الجيش الإسرائيلي 16 شخصاً في هجمات متفرقة”.

وسلّطت “يديعوت أحرونوت” الضوء على عددٍ من الأخبار التي تُفيد بأنّ “حزب الله” مستعد لوقف القتال في جنوب لبنان وإعلان المنطقة الحدودية على طول الخط الأزرق منزوعة السلاح، وأن يتمّ حصر التواجد العسكري عند الحدود بقوات “اليونيفيل” والجيش اللبناني، شرط أن يتم وقف إطلاق النار والإتفاق على ترسيم الحدود البرية كما كان الحال مع الحدود البحرية.

ووفقاً للصحيفة، فإنّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لم يُقدّم بعد عرضاً ملموساً على طاولة البحث بشأن جبهة لبنان، وأضافت: “من جهته، فإن أمين عام حزب الله حسن نصرالله يربطُ استمرار الحرب ببقاء قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار. وفي ظل ذلك، فإن الضغوط الداخلية على حزب الله في لبنان تتزايد، ولو أراد الحزب الدخول في حربٍ شاملة لكانت لديه فرصٌ أفضل بكثير للقيام بذلك”.

وأشار التقرير إلى أن “حزب الله يحافظ على المعادلات ولا يُوسّع القتال”، وأضاف: “ربما هناك فرصة للتوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في الشمال لأن نهاية الحرب في غزة لا تلوحُ في الأفق. ووسط كل ذلك، فإن القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تقوم حالياً بـ3 أمور وهي معركة دفاعية ضد إحتمال تسلل قوات حزب الله وإطلاق الصواريخ، تنفيذ هجمات أكبر على قدرات حزب الله العسكرية، وتسريع الإستعدادات للحرب”. 

وبحسب الصحيفة، فإنه من وجة نظر الجيش الإسرائيلي، فإن رفع المستوى هو خطوة محسوبة، إلا أنها قد تخرجُ دائماً عن نطاق السيطرة وتؤدي إلى توسيع نطاق إطلاق النار على المستوطنات البعيدة عن الحدود. 

وختم التقرير بالقول إنّ “حزب الله” تراجع إلى الوراء وهو لا يزال على درجة عالية من الإستعداد للحرب، في حين أن هناك مخاوف واضحة بين اللبنانيين من اتساع نطاق القتال.

«
زر الذهاب إلى الأعلى