عن نصرالله و حزب الله.. هكذا تحدّث كاتب إسرائيلي!
معادلة جديدة
وأشار إلى أن انضمام حزب الله للحرب، جاء من منطلق الشعور بالتضامن مع الفلسطينيين، بهدف خلق معادلة جديدة لإسرائيل، وهي أن الهجوم على غزة يشبه الهجوم على لبنان.
واقع مريح لحزب الله
بدائل إسرائيل
وفي ضوء هذا الواقع، يرى الكاتب أن إسرائيل تواجه عدة بدائل، أولاً، قبول إملاءات حماس، والموافقة على صفقة تتضمن إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، واستمرار حكم حماس في غزة، والبديل الثاني، يتمثل في العودة إلى عملية واسعة وقوية في غزة على غرار بداية العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي، عقب هجوم السابع من تشرين الأول بهدف هزيمة حماس، وعندها فقط يمكن التوجه إلى الجبهة الشمالية.
أما البديل الثالث، فيتمثل في الاستيلاء على محور فيلادلفيا ورفح، وترك القطاع مقسماً وسحب جزء من القوات، وحينها سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً على القيام بحملة محدودة في غزة، ستوفر له الأسلحة التي يفتقر إليها، وفي الوقت نفسه يتم تحويل القوات إلى الجبهة المركزية في لبنان.
ويرى الكاتب إنه لا يوجد عامل في السياسة الإسرائيلية لتنفيذ السيناريو الأول، ولذلك فإن السيناريوهين الآخرين هما الأكثر ترجيحاً، ولكن من المهم التأكيد على أنه حال اتخاذ قرار الحرب في الشمال، فيجب أن يكون ضد لبنان ككل وليس ضد حزب الله، وهذا يعني إعلان حرب على دولة لبنان، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى أضرار قاتلة في البنية التحتية اللبنانية، الصناعة والكهرباء والطاقة.
وتابع: “أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لا ينزعج من عدد الضحايا الذي تكبده التنظيم حتى الآن، لكن بما أن حزب الله يعرّف نفسه بأنه المدافع عن لبنان، وهو أيضاً لاعب مهم في السياسة اللبنانية، فإن شرعيته الداخلية تؤثر عليه، لذلك، فقط إذا تم التوضيح أن الحرب ستؤدي إلى الدمار في لبنان، وبثمن لن يتمكن اللبنانيون عموماً وأتباع نصرالله خصوصاً من تحمله، فإن حزب الله سيتأثر، وربما حتى يتم ردعه”. (24)