رسوم تسجيل السيارات أعلى من المستوردة!

أشار مصدر في هيئة ادارة السير لـ”نداء الوطن” أن “الرسوم ازدادت بحسب قانون الموازنة 2024 وعلى دولار 89500 ليرة لبنانية. وشعور المواطنين بارتفاع الرسوم سببه احتساب الدولار على سعر السوق”، لافتاً الى أن “قانون الموازنة واضح ولهذا “طلعت صرخة المواطنين”، والمفارقة أن تسجيل السيارات الاجنبية التي دفعت رسوم جمركها على الـ1500 للدولار مثلاً، رسوم تسجيلها أقل من السيارة المستعملة في لبنان، لأننا نستوفي رسومها وفقا لسعر الدولار الذي دفع جمركها عليها، وبالتالي تدفع رسوم التسجيل على دولار 1500 ليرة”.

وختم المصدر:”هذه الفروقات الكبيرة دفعت الكثير من مالكي السيارات الذين يتفاجأون بحجم الرسوم لايقاف معاملات التسجيل”.

في الاطار نفسه, قدم رئيس نقابة مستوردي السيارات المستعملة ايلي قزي لـ”نداء الوطن” مقاربته في ما يتعلق برفع رسوم التسجيل على السيارات، فيقول: “علينا جميعاً قبول الامر الواقع، بمعنى أن سعر الدولار بالنسبة لليرة اللبنانية كان 1500 ليرة واليوم هو 89500 ليرة ومن الطبيعي أن تزداد الرسوم. لكن خلافنا مع المسؤولين في الدولة اللبنانية هو أنه قبل رفع الضرائب والرسوم، عليهم العمل على زيادة القدرة الشرائية لجميع المواطنين، سواء بالقطاع العام أو الخاص وبعدها يمكن زيادة الضرائب”، مشيراً الى أنه “صحيح ان القطاع الخاص يحاول التأقلم مع تداعيات الازمة بصورة أسرع، لكن الضرائب تطال كافة فئات الشعب اللبناني الذي بات على حافة الفقر ويعاني من حجز أمواله في المصارف، وحتى المودعون الذين يمكنهم سحب أموالهم فذلك يتم على 15000 وليس على دولار 89500 ليرة”.

وأضاف: “هذا الارتفاع في الرسوم سيؤثر على المعاملات وعلى عائدات الخزينة وفي كل القطاعات، خصوصاً أن معظم الشعب اللبناني بات فقيراً”، موضحاً أن “كل السيارات اللبنانية، في حال اراد أصحابها بيعها سيتم تسجيلها من جديد على دولار 89500، في حين أن السيارات الاجنبية التي تم استيرادها وما زالت عند اصحاب المعارض، فان رسوم تسجيلها سيختلف بحسب رسوم الجمرك الذي تم دفعه عليها لادخالها، فإذا كان على سعر 1500 للدولار مثلا فرسوم التسجيل ستكون على دولار 1500، واذا كان الجمرك على دولار 8000 فالتسجيل سيكون وفقا لنفس السعر واذا كان الجمرك على 45 الف ليرة، فالرسوم على 45 الف ليرة واذا كان الجمرك على سعر 89500 فالرسوم على السعر نفسه”.

ولفت قزي, في ما يتعلق بالسيارات التي تباع في لبنان، الى “اجراء معتمد في كافة دول العالم وهو أن بيع السيارات داخل البلد لا يتطلب دفع رسوم التسجيل ذاتها في كل مرة تنتقل فيها السيارة من مالك لآخر، لأن هذه الرسوم دفعت في المرة الاولى بعد ادخالها من قبل الشاري الاول، في حين أن الشاري الثاني يدفع رسوم نقل الاسم وهذا الامر لا يحصل في لبنان”، مقترحاً “اعتماد هذه الآلية لأنه لا يمكن الاستمرار بالحلول الترقيعية، بل يجب أن توضع الخطط من قبل القيمين على الدولة للنهوض بكل القطاعات في الدولة، والا سنكون امام افلاس”.

وختم: “يجب تأمين الاستقرار السياسي عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وأن ينشط مجلس النواب عبر تشريعاته في الخروج من الازمة، سواء في القطاع العام او الخاص. لا يمكن الاستمرار بالعمل بالقطعة، رفع الرسوم من دون تنشيط الاقتصاد سيدفع قسماً كبيراً من المكلفين الى عدم دفع الرسوم، وهذا الامر سينطبق على قطاعنا، حيث أن الرسوم العالية ستدفع الزبائن للتراجع عن الشراء”.

سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة

«
زر الذهاب إلى الأعلى