إسرائيل تريد الحرب… ماذا عنحزب الله؟
وبحسب الصحيفة، “لكن لغة نصر الله العدوانية تخفي حقيقة غريبة: فحزب الله لا يريد الحرب، وإسرائيل، التي تراجعت مكانتها الدولية نتيجة لخوضها الحرب على جبهة أخرى، تريد الحرب. لو كان حزب الله يريد حرباً شاملة، لكان أشعل الحرب، ولكن منذ الثامن من تشرين الأول، تلقى ضربات مؤلمة أكثر مما وجه. واغتالت إسرائيل أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله في الأشهر التسعة الماضية، كثير منهم في ضربات مستهدفة. إن هدف حزب الله هو ردع ومعاقبة إسرائيل نيابة عن إيران على المدى الطويل، وليس إثارة حرب قد تؤدي إلى تدميره”.
وتابعت الصحيفة، “وعلى العكس من ذلك، إذا كان حزب الله يرغب في تجنب الغزو الإسرائيلي، كما يقول البعض، فيمكنه التوقف عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل والسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم ومزارعهم. لكن الوعد الذي قطعه الحزب بوقف إطلاق الصواريخ لن يكون كافياً بموجب عقيدة إسرائيل في مرحلة ما بعد السابع من تشرين الأول. فبعد هجوم حماس، قررت إسرائيل أن وعود الحزب ليست كافية، وبدلاً من ذلك يجب عليها إضعافه”.
وأضافت الصحيفة، “قال يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إن المبدأ ينطبق بالتساوي على الشمال والجنوب. وأضاف: “لم يعد الأمر يتعلق بما يدور في ذهن العدو، إنما بالأيدولوجية. الأمر يتعلق بما يمكنهم فعله”. وأضاف أن حزب الله سيحتاج إلى الانسحاب من الحدود، بما يكفي لمنعه من شن هجوم مفاجئ يشبه هجوم حماس في 7 تشرين الأول”.
وبحسب الصحيفة، “إن المطالبة بانسحاب حزب الله من جنوب لبنان هي بمثابة مطالبته بالاعتراف بالهزيمة في حرب لم تحدث بعد، والتي أمضى عقوداً من الزمن يستعد لها. بالنسبة لنصر الله، سيكون ذلك بمثابة إهانة شخصية له. وفي الواقع، إن الفجوة بين مواقف الجانبين كبيرة، ومن غير المرجح أن يتم تضييق نطاقها من خلال الدبلوماسية والمفاوضات”.