10 سنوات من التهديد والمطاردة.. صالح العاروري مشعل الحروب ومراكم الاتصالات من طهران إلى بيروت والقدس وغزة

Telegram     WhatsApp

كتبت كفاح زبون في “الشرق الأوسط”: في نهاية شهر آب الماضي، أي قبل نحو شهر ونيف من عملية “طوفان الأقصى”، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القيادي في “حماس” صالح العاروري بالاغتيال، وجاءت تصريحاته في ظل موجة تحريض كبيرة في إسرائيل على العاروري بوصفه يقف خلف إعادة بناء بنية “حماس” التحتية في الضفة، وتشكيل خلايا للحركة في لبنان، وكان رد العاروري بسيطاً آنذاك، عبر صورة وهو يرتدي الزي العسكري، يجري مكالمة وأمامه قطعة سلاح شخصي طويلة، في مشهد يختصر تهديدات طويلة متبادلة بدأت تقريباً مع عام 2014 عندما تحول الرجل إلى مطلوب للاغتيال، وانتهت باغتياله فعلاً، في اليوم الثاني من عام 2024، بعد نحو 10 أعوام على التهديدات و3 أشهر على هجوم “طوفان الأقصى” الذي رأت إسرائيل أن العاروري أحد رجالاته.

 

بدأ اسم العاروري بالانتشار أكثر مع مغادرته السجون الإسرائيلية بسبب طريقة الإفراج عنه التي جاءت بعد موافقته طوعاً على الإبعاد من الأراضي الفلسطينية إلى دمشق، ثم خفت اسمه قبل أن ينجح في الحصول على عضوية المكتب السياسي للحركة، وينتقل للعيش في تركيا في أعقاب الأزمة التي نشبت بين “حماس” وسوريا على خلفية الأحداث التي اندلعت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

لم تنسه إسرائيل أبداً، وظل المسؤولون هناك يقولون خلال الأعوام القليلة الماضية إنه يقف خلف بنية «حماس» التحتية في الضفة، وراحوا ينسبون له كل هجوم في الضفة بما في ذلك محاولة إشعال التصعيد في الضفة والقدس خلال العامين الماضيين، ثم اتهمته بالوقوف خلف بنية «حماس» الجديدة في لبنان، والعمل على توحيد الساحات.

تحول رأسه إلى مطلوب فوراً بعد حرب «طوفان الأقصى»، وانتبه الإسرائيليون إلى أنه كان حذر من مواجهة قريبة متعددة الجبهات قبل ذلك بقليل.

بعد بدء إسرائيل حرباً على القطاع، اقتحمت قوات إسرائيلية منزل العاروري في بلدة عارورة شمال رام الله، وحولته إلى ثكنة عسكرية ومقر للتحقيق تابع لـ«الشاباك» الإسرائيلي، في خطوة بدت متعمدة وانتقامية.

وخلال الشهور الثلاثة الماضية ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على العاروري، وقال اللواء احتياط إيتان دانغوت، الذي شغل منصب السكرتير العسكري لـ3 وزراء جيش سابقين: «أعتقد أنه الشخصية الأكثر خطراً داخل (حماس) اليوم، وأرى أن دمه مهدور، فهو الشخصية الأكثر تطرفاً، والذي يسعى لقتل أكبر عدد من الإسرائيليين».

وقالت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية بعد عملية «طوفان الأقصى» إن إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل الهجوم الذي شنته الحركة الشهر، وكذلك لأنه حلقة وصل بين الحركة من جهة، وإيران و«حزب الله» اللبناني من جهة ثانية.

وتطرقت الصحيفة لتصريحات العاروري قبل الحرب، ونقلت عن مسؤولي استخبارات حاليين وسابقين في الولايات المتحدة وإسرائيل وكذلك وثائق حكومية وقضائية أن العاروري يعد حلقة وصل استراتيجية بين 3 جهات، هي: «حماس» و«حزب الله» وإيران.

كثيراً ما وصفت وسائل إعلام إسرائيلية العاروري بأنه المطلوب الأول للاغتيال، بوصفه الشخصية الأكثر كاريزما في الخارج، ومراكم الاتصالات من طهران إلى بيروت والقدس وقطاع غزة من أجل تحقيق هدفه الأعلى، وهو الهجوم على إسرائيل من كل الساحات.

وإسرائيل ليست الجهة الوحيدة التي كانت تريد رأس العاروري، وكانت واشنطن قد وضعته على قائمة العقوبات الأميركية المرتبطة بالإرهاب، ورصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار من وزارة الخارجية الأميركية لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله.

المصدر

سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة

[previous_post_link]


يحدث الآن

08:43
تدريبات نووية كورية شمالية بإشراف كيم جونغ أون
07:51
الجيش الإسرائيلي: مقتل جنديين من لوائي الهندسة وغولاني وإصابة ضابطين وجنديين في معارك جنوبي قطاع غزة أمس
07:41
رفعت الشركة المتعهدة ركام المباني المدمرة في الضاحية الجنوبية بنسبة 70 في المئة. وتستكمل كل مهمتها في الشهرين المقبلين. وتلقى أعمالها ترحيباً من الأهالي والقاطنين في الضاحية. وسيتم الاستعانة بالجيش اللبناني لتدمير مبان متهالكة مؤلفة من طبقات عدة. (النهار)
07:37
المئات من طلاب جامعات دمشق وحمص وحلب من الطائفة الدرزية يتركون مساكنهم ويعودون الى منازلهم بعد عجز ما يسمى الدولة الجديدة من حمايتهم من المجموعات المتـ.ـطرفة
00:47
لقراءة آخر المقالات والاخبار الرجاء الدخول الى موقع بحث غوغل www.google.com ثم البحث عن 961today
23:43
القناة 12 الإسرائيلية عن السفير الأميركي في تل أبيب: إذا أصيب مواطن أميركي فإن أميركا ستضرب الحوثيين أما عدا ذلك فلا دخل لها
23:41
ألقى الجيش الإسرائيلي عددًا من المناشير التحذيرية لعدم الاقتراب من منطقة بركة النقار ومحيطها في مرتفعات شبعا.
23:33
سليمان فرنجية لـ الجديد: في انتخابات الأحد لا أعوّل على الشيعة ولا على سوريا بل على أصوات أهلنا وأقاربنا ولدينا كل الثقة بهم
23:03
مريم البسام تقدم إستقالتها من تلفزيون الجديد على خلفية تقرير القناة عن مدفن السيد نصـ.ـرالله
22:39
اشتباكات عنيفة جدا بين الجيشين الباكستاني والهندي على خط وقف إطلاق النار في كشمير.

حمل تطبيق الهاتف المحمول