وبحسب وثائق داخلية كشفت عنها شبكة “CBS News”، أصدرت خدمات الهجرة والجنسية الأميركية USCIS توجيهات لموظفيها بوقف جميع القرارات النهائية المتعلقة بمواطني الدول المدرجة في مرسوم “حظر السفر” الصادر في يونيو الماضي.
يشمل التعليق جميع أنواع طلبات الهجرة، بما في ذلك مراسم التجنيس التي كانت مقررة لمقيمين دائمين كانوا على وشك الحصول على الجنسية. ووفقًا للمذكرة، فإن هذا التجميد هو “إجراء مؤقت” لحين إقرار قواعد جديدة للتدقيق الأمني.
القائمة تشمل:
أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن.
وتشمل أيضًا قيودًا جزئية على: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
وأشارت مصادر إلى إمكانية توسيع القائمة لتضم حوالي 30 دولة.
القرار يشمل:
طلبات الإقامة الدائمة (Green Card)
طلبات التجنيس
طلبات اللجوء
جميع أنواع تأشيرات الهجرة
ويشمل أيضًا أولئك الذين دخلوا الولايات المتحدة في فترات سابقة، وليس فقط القادمين الجدد.
يأتي هذا التشديد الأمني بعد الاشتباه في أن منفذ الهجوم بالقرب من البيت الأبيض – وهو لاجئ أفغاني – دخل الأراضي الأميركية عام 2021 خلال إدارة بايدن، وحصل على حق اللجوء في نيسان 2025 بعد عودة ترامب للرئاسة.
أقرت وزارة الأمن الداخلي DHS بتعليق الطلبات، وصرحت في بيان بأن الإدارة تعمل على ضمان أن يصبح “المواطنون الجدد من خيرة الأفراد”، مؤكدة الالتزام بعدم المجازفة “حين يكون مستقبل الأمة على المحك”.
كما أصدرت USCIS مذكرة رسمية بتاريخ 02 كانون الأول، تتضمن:
تعليقًا شاملًا لطلبات اللجوء لحين مراجعة الملفات.
وقف جميع طلبات الهجرة من الدول الـ19 دون استثناء.
إعادة مراجعة ملفات مواطنين من الدول المذكورة حصلوا على موافقات بعد كانون الثاني 2021.
توضح السياسة الجديدة إعادة إجراء المقابلات عند الحاجة، والتحقق من عدم وجود مخاطر أمنية أو جنائية، مع اشتراط الحصول على موافقة مباشرة من مدير الوكالة لأي استثناء.
أبلغ عدد من محامي الهجرة عن إلغاء أو تجميد مواعيد عملائهم بشكل مفاجئ، بما في ذلك جلسات منح الجنسية.
ووصف مايكل فالڤريديه، المسؤول السابق في USCIS، القرار بأنه “غير مسبوق”، قائلًا إن التوقيفات السابقة كانت محدودة، بينما الإجراء الحالي “واسع جدًا ويطال جميع فئات الهجرة تقريبًا”.
