شهدت الهدنة في غزة تدهورًا جديدًا يوم السبت، إذ سقط ما لا يقل عن 24 قتيلاً نتيجة الضربات الإسرائيلية، بحسب الدفاع المدني في القطاع. وأعلنت إسرائيل أن غاراتها “تأتي ردًا على هجوم لحماس”، مؤكدة القضاء على 5 من كوادر الحركة.
يشهد قطاع غزة تصعيدًا في الغارات الإسرائيلية منذ يوم الأربعاء، بعد اتهام إسرائيل لحماس بخرق اتفاق الهدنة الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر، بعد عامين من الحرب. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان يوم السبت أنه “ضرب أهدافًا لحماس بعدما أطلق مسلح النار باتجاه جنوده وعبر الخط الأصفر”، الذي انسحب الجيش خلفه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد، صرح نتنياهو بأن “حماس لا تكف عن انتهاك وقف إطلاق النار، ونحن نتصرف بناءً على ذلك، مستقلّين عن أي أحد”. وأردف قائلاً: “كانت هناك عدة محاولات من جانبها لاختراق أراضينا وراء الخط الأصفر ومحاولة إيذاء جنودنا. أحبطناها بقوة هائلة، ورددنا عليها، ودَفَعَت ثمناً باهظاً للغاية. قضينا على عدد كبير من المسلحين، وكذلك على آخرين ألقينا القبض عليهم من أنفاق رفح”.
وشدد نتنياهو على أن “كل ما يقال عن ضرورة الحصول على موافقة من جهة أو أخرى هو كذب محض. نحن نعمل بشكل مستقل عن أي جهة”. وأوضح أن “الجيش يتخذ الإجراءات الفورية لإحباط الهجمات تلقائيًا، أما الردود فتمر عبر وزير الدفاع وتصل إليّ في النهاية، ونتخذ القرار بمعزل عن أي عامل. إسرائيل مسؤولة عن أمنها”.
وأكد أيضًا أن إسرائيل “ستواصل بذل كل ما يلزم لمنع حزب الله من إعادة فرض تهديده علينا”. وأضاف: “نواصل ضرب المسلحين على جبهات متعددة. وفي نهاية هذا الأسبوع هاجم الجيش لبنان، وسنواصل القيام بكل ما يلزم لمنع حزب الله من إعادة بناء قدرته على تهديدنا”.
