
كتبت منال زعيتر في” اللواء”: قفز معظم حلفاء وأصدقاء حـ.ـزب الله من مركبه… يتصرف هؤلاء على ان مركب الحزب نخرته إسرائيل في عدـ.ـوان أيلول ٢٠٢٤ وغرقه بات محتوما، ولكن بخلاف كل التوقعات، فان الحزب رمّم مركبه العسكري وأعاد ترتيب أموره الى حد مجاهرة العارفين به بأنه بات جاهزا جهوزية كاملة لأي عدـ.ـوان مهما كان حجمه، وان يده على الزناد، بالتوازي مع استمراره في الوقوف خلف الدولة ودبلوماسيتها التي تتحدث عنها لردع العـ.ـدوان الإسرائيلي.
ليس سرّا إذا قلنا انه لا يمكن الرهان على صبر حـ.ـزب الله طويلا، هو الأدرى بتوقيت وآلية الردّ على الإجرام الصهيوني المتمادي بحق الشعب اللبناني والسيادة اللبنانية، ومن يدّعي وفقا للعارفين بان خيار ردّ الحزب على العـ.ـدوان ليس مطروحا على الطاولة هو واهم وواهم جدا…
ما ينقله العارفون يتوافق مع كل المعلومات المتوافرة التي تؤكد بان الحرب ليست بعيدة، وانها واقعة لا محالة، والحزب سيجد نفسه في خضمها رغم كل استراتيجية ضبط النفس التي يتبعها، فالعدو الإسرائيلي وفق كل المعلومات المسرّبة يضع لبنان في دائرة الاستهداف، والخطط التي يتم الحديث عنها تقول بان الضربة ستبدأ من البقاع».
وتضيف المعلومات ان العـ.ـدو متفق مع الأميركيين على تأجيل الضربة على لبنان لا أكثر، بعض الرسائل الدبلوماسية التي وصلت الى بيروت خلال الأيام القليلة الماضية لا سيما تلك التي تلت استهداف العـ.ـدو لقطر تؤكد بان لبنان لن يكون بمنأى عن العـ.ـدوان الشامل، مشيرة الى ان ما يُقال عن ان العـ.ـدو لا يحتاج الى شنّ عدـ.ـوان شامل بينما هو يقصف كوادر حـ.ـزب الله وأي نقطة يريدها دون رادع ودون الحاجة الى توسيع العـ.ـدوان هو ذر للرماد في العيون.
ما وصل الى بيروت ليس كلاما عاديا أو مستهلكا كما يُقال، الحقيقة هي ببساطة كما قالها كل الدبلوماسيين الذين حطوا في لبنان «لا ضمانات مع العـ.ـدو الإسرائيلي»، وان هناك خطة «ب» جاهزة للتنفيذ إذا لم تلتزم الدولة اللبنانية التزاما كاملا بتطبيق ورقة برّاك وسحب سلاح حـ.ـزب الله، وزاد عليها مؤخرا ما يُقال عن ضغوطات لفرض تدخّل أميركي مباشر في خطة الجيش لحصر السلاح في جنوب الليطاني.
أما أخطر ما كشف في هذا السياق فهو الحديث عن مطالب أميركية مباشرة خلال عملية حصر السلاح، إضافة الى الحديث عن ضغوطات أميركية لتنفيذ مداهمات مباشرة لبعض مواقع حـ.ـزب الله بشكل فجائي دون التنسيق المسبق معه.
باختصار، «لبنان على فوهة بركان»، هذا ما تؤكد عليه كل المعلومات، وما عدـ.ـوان الأمس على الجنوب وقبله على البقاع إلّا بداية لتوسيع شامل |للعـ.ـدوان على كل لبنان خلال الأيام المقبلة.