
أقيم احتفال تأبيني في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، إحياءً لذكرى مرور أسبوع على رحيل العلامة السيد عبد الصاحب فضل الله نجل آية الله السيد عبد المحسن فضل الله، في حضور حشد من الفاعليات والشخصيات وعلماء الدين وعائلة الفقيد وعوائل شهـ.ـداء وحشود من مختلف القرى والمدن الجنوبية.
وألقى خلال الاحتفال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين كلمة تقدم فيها بالتعازي من ذوي العالم الفقيد وأهالي البلدة، وتناول بعضاً من جوانب سيرته ومسيرته، فشدد على أنه “كان قامة علمية جمع بين الأصول والأخلاق والتحقيق والتوثيق، وبذل جهداً وصرف وقتاً بقراءة المخطوطات وتنقيحها وتبويبها وطبعها ونشرها، وجمع المكتوبات إلى متون علمية وفكرية، وشكلت مكتبة والده وجده تراثاً علمياً وفكرياً وحضارياً، وربط العلم بالجهاد، والحكمة بالتواضع، والمحراب بساحات الدفاع عن الأرض والعقيدة”.وتطرق عز الدين إلى آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، وقال: “ان ثمة حقيقة أزلية وأبدية لا يمكن التنازل عنها تحت أي ظرف أو ذريعة، وهي أن المقـ.ـاومة وسلاحها يشكلان المشروعية والشرعية معًا في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله، كما يشكلان ركيزة أساسية في حماية الشعب والدفاع عنه، وخط الدفاع في مواجهة المشروع التوسعي الاستيطاني الصهيوني، فهي اليوم حاجة وضرورة وجودية لحماية لبنان بل ولبقاء لبنان”.وأضاف: “ما جرى في قطر مؤخراً يؤكد مجدداً أن الأنظمة العربية فقدت بوصلتها ودورها ووزنها الفاعل بما تملك من قدرات وإمكانيات، بما يخدم المشروع الصهيوني التوسعي للتحكم بالمنطقة العربية وتسيدها، وأن هذه هي البداية لأن لا نهاية لها، بل ستنتقل من بلد إلى بلد لتضع أمن المنطقة واستقرارها، والأمن القومي العربي في مهب الريح، ما لم تقف هذه الأنظمة وشعوبها وتواجه وتوحّد موقفها وتوظّف قدراتها للدفاع عن أنفسها وعن أمتها”.وتابع: “في ما يتعلق بالجلسة الأخيرة في خمسة أيلول، والبيان الذي تلاه وزير الإعلام والذي عُرض علينا ورُفض باعتبار أن هذه الجلسة هي استكمال واستمرار للمسار الذي بدأ في جلستي خمسة وسبعة آب، حيث اتخذت الحكومة قرار الخطيئة الكبرى بذريعة حصرية السلاح، بينما الهدف هو سحب سلاح المقـ.ـاومة، مع العلم أن العـ.ـدو ما زال يحتل أرضنا ويستبيح سماءنا وسيادتنا، وطائراته تدمّر وتقتل دون رادع”.وأكد أن “أولوية السيادة وتحقيقها هي قبل أي شيء آخر، وهذا يعني أن على الحكومة أن تعيد تصويب أولوياتها الوطنية وتأكيدها على مطالبها الأساسية التي توافق عليها الرؤساء الثلاثة، وهي: وقف العـ.ـدوان، انسحاب العـ.ـدو، إطلاق الأسرى، بدء الإعمار”.وشدد عز الدين على أن “سحب السلاح هو مطلب صهيوني، يريدون من خلاله القضاء على المقـ.ـاومة وقدراتها التي تشكل رادعاً للعدو”، مضيفاً: “المعادلة واضحة: إضعاف لبنان يساوي اجتياحاً إسرائيلياً للبنان”.وختم مؤكداً أن “الحكومة عاجزة عن القيام بمسؤولياتها الوطنية، وتحتاج إلى مزيد من تصويب أولوياتها بما يخدم الشعب اللبناني ويحمي سيادته واستقلاله”.