من متغيِّرات الكنيسة.. إلى إلغاء إرهابية الحزب!


كتب صلاح سلام في” اللواء “؛ليس دقيقاً الكلام الذي يردده البعض ، بأن زيارة الرجل الثاني في الفاتيكان لم تحقق أهدافها. بل لعلّ العكس هو الصحيح، حيث من المتوقع أن تظهر نتائج المحادثات التي أجراها أمين سر دولة الفاتيكان، على المستويين الكهنوتي والسياسي، في الأسابيع القليلة المقبلة، من خلال إجراءات ومواقف، في الدائرتين الدينية والوطنية، ستشكل بداية تغيير جذري في الوضع الراهن. أبلغ بارولين من يعنيهم الأمر أن الصراعات الحادة بين القيادات المارونية، وما تفرزه من إنقسامات في الشارع المسيحي ليست مقبولة، وتؤدي إلى إضعاف الدور المسيحي في المعادلة اللبنانية، وتوفر المبرِّرات للشغور الحالي في رئاسة الجمهورية، وبالتالي تغييب المنصب المسيحي الأول عن مواقع القرار، في هذه المرحلة الدقيقة بالذات. أما بالشأن الكهنوتي، فثمة توقعات، يجري التكتم على تفاصيلها، حول تغييرات في بعض المواقع القيادية، على خلفية التغيير البارز الذي حصل في الفاتيكان، والقاضي بتعيين المطران ميشال جلخ، أمين سر «دائرة الكنائس الشرقية» في الفاتيكان، والذي تخضع لإدارته كل الكنائس الكاثوليكية في المشرق، ولو كان بعضها بتولي مطارنة أو بطاركة أعلى منه كهنوتياً، مثل الوضع الراهن في بكركي، حيث كان المطران جلخ لا يتوافق مع البطريرك الراعي في إدارة بعض الملفات الحساسة، والبالغة الأهمية. 

 

«
زر الذهاب إلى الأعلى