سرّ جديدٌ مثيرٌ عن حزب الله.. تقريرٌ إسرائيليّ يعلنه!


نشرت مجلة “غلوبس” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن “إسرائيل تقترب من نقطة اللاعودة في حرب شاملة ضدّ حزب الله، وذلك بعد تبادل إطلاق النار المستمر منذ نحو 9 أشهر”.

وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ “كبار المسؤولين العسكريين لا يُخفون الإستعداد للمناورة في لبنان، وحتى في الولايات المتحدة يعترفون بأنهم لن يتمكنوا من منع الحرب ضد حزب الله”.

في المُقابل، أقرّ التقرير بأنّ “حزب الله” قدّم مفاجآت فعلية خلال هذه الحرب، مشيراً إلى أنَّ هجمات “حزب الله” أدّت إلى سقوط الضحايا والأضرار، وأضاف: “حزب الله يستخدم مجموعة من الصواريخ المتطورة المضادة للدروع التي قام بتصنيعها، وجزءٌ كبير من الأضرار تأتي بسبب صاروخ ألماس 1 المتطور الذي يزنُ حوالى 11.5 كغم، ويمكنه تتبع هدف يصل إلى مسافة تبلغ نحو 8 كيلومترات”.

ويلفت التقرير إلى أن المطالب الإسرائيلية في المفاوضات مع “حزب الله”، والتي لا تزال الدوائر الغربية بقيادة الولايات المتحدة تحاول الترويج لها، ترتكزُ على تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006، وأضاف: “وفقاً للقرار 1701، من المفترض أن تكون قوات حزب الله بعيدة عن الحدود الإسرائيلية، عبر نهر الليطاني، ومن المفترض أن تراقب قوات اليونيفيل ذلك. وفي الممارسة العملية، ظلت مبادئ ذلك القرار غير مُطبقة لسنوات على الأرض، ولكن أن تم تطبيقها بشكل مباشر وحقيقي، فإن ذلك سيقلل من تهديد صواريخ ألماس 1”.

وأكمل: “لكي نفهم كيف وصل حزب الله إلى القدرات التي تسمح له بمهاجمة البنية التحتية المدنية والعسكرية في إسرائيل بشكلٍ يومي، فمن المفيد العودة إلى خريف عام 2011. فبعد حوالى 6 أشهر من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، وحينما كانت البلاد هناك بحالة صعبة، كان يتم استدعاء كل من يستطيع المساعدة للمشاركة إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي إطار المساعدات الإيرانية الواسعة، دخلت حزب الله إلى المشهد. وفي ذروة وجود التنظيم في سوريا، كان هناك ما يقدر بنحو 5000 مقاتل في البلاد، وكان من الممكن أن يؤدي مثل هذا الوجود إلى التعرف على كبار القادة الروس الذين قادوا القوات الروسية التي أرسلها الرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا، بهدف المساعدة في الحفاظ على نظام الأسد”.

وتابع: “من الأمور المثيرة للدهشة والمثيرة للاهتمام، والتي تتعلق بالحرب الأهلية في سوريا والسيوف الحديدية، هي الطريقة التي تستغل بها إيران استخدام  جماعاتها من “محور المقاومة” للوسائل العسكرية التي تنتجها، من أجل عرضها في معارض الأسلحة الدولية. فصواريخ ألماس، على سبيل المثال، التي أطلقها حزب الله ضد قوات الجيش الإسرائيلي، عرضتها إيران خلال أيار الماضي في معرض DSA & NATSEC الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور”.

وأكمل: “بالنظر إلى المستقبل، هناك مفاجأة متوقعة إلى حد ما، وتتمثل في أنّ حدوث مناورة برية داخل لبنان ستوضح حالة نظام الأنفاق، الذي يملكه حزب الله، بحسب منشورات أجنبية. قبل أشهر، كشفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن حزب الله بدأ، بمساعدة كوريا الشمالية، في الثمانينات ببناء نظام دفاعي تحت الأرض يبلغ طوله مئات الكيلومترات، وربما يصل إلى سوريا. بحسب الصحيفة الفرنسية، فإن عمل حزب الله في جنوب لبنان يتم بواسطة عمل يدوي بمطارق أو آلات هيدروليكية، وهو عمل أكثر هدوءاً ناتج عن الخصائص الجيولوجية. وفي هذا المخطط، حسب التقديرات الواردة في المقال الفرنسي، يتعلق الأمر بالتقدم بحوالى 15 متراً شهرياً”.

وتابع: “الصحيفة الفرنسية نقلت تفاصيل عن معهد ألما للأبحاث الإسرائيلي والذي قدّر أن الشبكة الدفاعية لحزب الله تضم عشرات المراكز العملياتية، التي تدير شبكة تشمل أنفاقاً محلية وأقاليمية. ويبلغ عمق هذه الأنفاق حوالي 40-80 متراً، ويبدو أن هذه الأنفاق مجهزة بصواريخ فتح 110 المصنوعة في إيران والمخصصة لحمل الصواريخ قصيرة المدى، وحتى الصواريخ الباليستية”.

«
زر الذهاب إلى الأعلى