المطران سليمان احتفل بالصلاة من أجل السلام


إحتفل رئيس المحكمة الاستئنافية المارونية المطران الياس سليمان بالذبيحة الإلهية في كنيسة مار تقلا جل الديب، في اليوم الخامس من تساعية الصوم والصلاة من أجل السلام التي تنظمها جماعة “أصدقاء مريم ملكة السلام – عائلة مديوغوريه في لبنان”، وشارك فيها حشد من المؤمنين وخدمتها جوقة ميشال دينا.

وقال المطران سليمان بعد تلاوة الإنجيل: “إنها لنعمة كبيرة أن السماء مفتوحة دائما كي توجه لنا رسائل ومحورها كلّها اتجاهنا نحو السماء. لقد لاحظنا بداية من أتانا من السماء: الروح القدس الذي حل على الوثنيين، بعدما تلقوا التبشير من بطرس؛ إذن من المهم مهم جدا أن ينزل الله من السماء كي نصعد نحن إلى السماء، وقد رأيت في تلاوة الإنجيل الإستغراب على وجوه كثيرة: لا تظنّوا أنّي جئت لألقي على الأرض سلاما، إذ ما هو سلام الأرض؟ فإذا أصرت الأرض على تكلم لغة الأرض فهي سائرة في درب الهلاك”.

أضاف: “لهذا يسوع يقول “جئت لأفرّق بين الإبن وأبيه، والإبنة وأبيها، والكنة وحماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته إن كانوا يريدون شده صوب الأرض”.

وتابع: “النعمة الكبرى هي أن نكون عائلات، كنائس منزلية، تستحضر السماء على الأرض كي تمشي يوميا على دروب الحياة نحو السماء لأنّ يسوع يكمل: “من أحب أبا أو أما أكثر مني، وهنا تكمن التضحية، فهو لا يستحقني. فمن سيوصلنا إلى السماء؟ لا أحد سواه، يسوع؛ وهو يرسل إلينا والدته كي تصطحبنا إليه. نحن نقول “يا عذراء”، وهي تقول لنا “يا يسوع”، ولهذا “من لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقني”.

وسأل سليمان: “لماذا الصليب؟” ليجيب: “لأن صليب يسوع هو وحده يوصلنا إلى السماء، لذا فينبغي أن تبقى عيوننا شاخصة إلى السماء، ولهذا ينبغي أن نكون كمسيحيين، علامات فارقة، مختلفين عن سائر الشعوب، فنحن نحمل يسوع، حاملنا ومرسلنا الى العالم كي نحمل له البشارة؛ وهذا هو الفرح والحب، إذ ما من حب  أعظم من حب من يبذل نفسه عن أحبائه، يسوع بذل نفسه عن أحبائه ونحن سنبذل أنفسنا عن أحبائنا لأجل يسوع، لكي يكون طريق السماء، طريقنا”.

وقال: “يسوع ليس مجرد فكرة، إنه حي، قام من الموت وبقي حيا إلى الأبد ويريدنا أن نتعامل معه على أنه حي. الله حي، ولا أحد يجد نفسه إلا بيسوع”.

وتطرق في الختام الى رسالة العذراء الأخيرة الى الرائية ميريانا والتي دعت فيها العالم الى إقامة تساعية الصلاة من أجل السلام، وقال: “على كل مؤمن أن يكون صورة يسوع بين الناس لكي يحل في ربوع العالم السلام”.

اشارة الى ان التساعية ستبدأ السادسة والنصف من مساء كل يوم بصلاة المسبحة ويتبعها قداس وسجود للقربان المقدس، وتستمر اليوم وغدا وبعد غد على أن تختتم مساء الثلثاء المقبل.

«
زر الذهاب إلى الأعلى