للتمسك بالطائف علّنا ننجح بانتخاب رئيس


أحيت مدينة صيدا عيد الأضحى، فعمت التكبيرات المساجد واحتشد المصلون  صباحا لأداء صلاة العيد والقيت الخطب التي ركزت على ما يحصل في غزة وجنوب لبنان، واعتذرت فاعليات المدينة عن عدم تقبل التهاني بسبب الأوضاع .

وأم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد في مسجد بهاء الدين الحريري بحضور النائب عبد الرحمن البزري، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود، منسق تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، مسؤول العلاقات السياسية لحركة حماس في منطقة صيدا أيمن شناعة، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف والسفير عبد المولى الصلح وشخصيات وحشد من المواطنين .

وألقى سوسان خطبة العيد قال فيها: “إنه يوم الوحدة، اذا نظرت الى الحجاج رأيتهم قد توحدوا في المظهر فكلهم محرمون، وتوحدوا في النداء فكلهم يلبون، وتوحدوا في التوجه فكلهم يبتغون فضلاً ورحمةً من الله، وتوحدوا في الجنسيات فكلهم مسلمون، وتوحدوا في الحركة، يطوفون ويركعون ويسجدون للواحد الأحد الفرد الصمد. فهل تبقون على هذه الوحدة لنصرة قضاياكم وحل مشاكلكم، وهذه فلسطين وغزة أمامكم”.

أضاف: “في هذا اليوم المبارك من أيام الحج ومع هذا الجمع المبارك، نرفع الصوت عالياً من صيدا الأبية الوفية، من صيدا الحريصة على المسلمين وعلى أهل فلسطين، مؤكدين الموقف أن القضية الفلسطينية في صلب عقيدتنا وتاريخنا وتراثنا.. من هنا من صيدا نقول: سلام عليك يا غزة العزة. سلام عليك يا قلب أمتنا النابض بالحرية والعزة والعنفوان. سلام على أطفالك الأبرياء، ورجالك الأوفياء، ودماء الشهداء.. سلام وشفاء للجرحى المصابين.. سلام للمقاومين.. كل المقاومين في جنوب لبنان وأرض فلسطين وسلام للقدس.. للمرابطين .. سلام للأقصى.. للزيتون.. وتحية لكل الأصوات الحرة في كل العواصم والمدن والميادين العربية والأجنبية، أما آن الأوان لأن يفهم العالم ويرى هذه المجازر الإسرائيلية الوحشية النازية الجديدة؟ والإبادة الجماعية والجوع.. وتعطش السلاح للقتل”.

وتابع: “كل هذا في شمال غزة ووسطها وجنوبها والضفة الغربية.. انها حرب الإبادة الجماعية والمجاعة القاتلة.. هذا الجيش الصهيوني المجرم وأمام عيون العالم يقصف المدنيين في المدارس والمستشفيات وحتى في الخيم والتجمعات وغيرها وغيرها.. يقتل بلا هوادة الأطفال والنساء، يدمر المؤسسات التربوية ودور العبادة ويغتال الأطباء والممرضين.. يغتال الصحافة والصحافيين وغيرهم وغيرهم”.

وقال: “نتوجه بالتحية الى جنوبنا.. الى أهلنا في البلدات الحدودية اللبنانية.. الى الناس المتمسكين بأرضهم ببيوتهم ومزارعهم.. الى المقاومين الأبطال في ارض الجنوب المدافعين عن الكرامة والسيادة .. تحية لكم وسلاماً على صمودكم وتضحياتكم وصبركم وثباتكم مع هذا الصمود الأسطوري.. نقف معكم كل بما يستطيع، بالكلمة بالموقف.. بالهتاف.. بالمال .. بالدعاء .. بالتضرع الى الله بالفرج والنصر القريب إن شاء الله”.

وشدد على “الوحدة الوطنية وعلى العيش المشترك والسلم الأهلي وعلى التكافل والتضامن بين الناس”، داعيا إلى “التمسك باتفاق الطائف بدون هرطقات سياسية أو تفسيرات أفلاطونية.. لعلنا ننجح بإنتخاب رئيس للجمهورية”.

«
زر الذهاب إلى الأعلى