عن المقابر الجماعية في مستشفى ناصر بغزة.. ماذا كشفت صور الأقمار الاصطناعية؟


أجرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تحليلا لمقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وصور أقمار اصطناعية، لمستشفى ناصر في قطاع غزة، في محاولة للوصول إلى إجابات تتعلق بالمقابر الجماعية التي تم العثور عليها هناك، بعد عملية عسكرية إسرائيلية.

والخميس، رفع المسؤولون الفلسطينيون عدد الجثث التي تم اكتشافها في مقبرة جماعية على أرض مستشفى ناصر إلى 392 من 283، وسط روايات متضاربة بين إسرائيل والسلطات في غزة حول كيفية وتوقيت دفن بعض الجثث.

وأعلن الدفاع المدني منذ أيام الكشف عن مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، انتُشلت منها مئات الجثث.

والإثنين، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، في مقابلة مع قناة “الحرة”، اكتشاف أكثر من 100 جثة دفنت في مقابر جماعية بمحيط مجمع ناصر الطبي، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة قبل أكثر من أسبوعين.

وقال بصل إن قوات الدفاع المدني بالتعاون مع الأطقم الطبية قامت بانتشال نحو 115 جثة، “حيث تم العثور على 50 جثة في اليوم الأول، السبت، وحوالي 65 جثة في اليوم التالي”، مشددا على استمرار الجهود لاكتشاف المزيد من “جثث الشهداء”.

وردا على هذه التقارير، قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، في بيان لموقع “الحرة”، إن الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي “دفن جثثا فلسطينية عارٍ عن الصحة تماما”.

وأضاف الجيش أنه “تم خلال النشاط فحص الجثث التي دفنها الفلسطينيون في منطقة مستشفى ناصر، وذلك كجزءٍ من الجهود الرامية إلى تحديد مكان المخطوفين والمفقودين، والتي في إطارها تصرف الجيش بطريقة محددة في الأماكن التي توفرت بشأنها معلومات استخباراتية حول احتمال وجود مخطوفين”.

وتقول السلطات في غزة إنه تم حفر مقابر جماعية في أراضي المستشفى قبل الغارة الإسرائيلية هناك في فبراير، لكنها تتهم إسرائيل بفتح الموقع لاحقا لإضافة الجثث، حسب “نيويورك تايمز”.

وخلص تحليل الصحيفة الأميركية، إلى أن “الفلسطينيين حفروا موقعين على الأقل من مواقع المقابر الجماعية الثلاثة، قبل أسابيع من مداهمة القوات الإسرائيلية للمجمع الطبي”.

ولم يتضح كيف مات الأشخاص الذين دفنوا في مجمع ناصر الطبي. وفي حين أن “نيويورك تايمز” لم تتمكن من تحديد سبب وفاة هؤلاء الأشخاص، إلا أن عمليات الدفن الأولية تمت في يناير وفبراير وسط هجوم إسرائيلي استمر لأسابيع في المدينة.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها “نيويورك تايمز”، أن “المقبرة الجماعية الكبيرة التي حفرها سكان غزة لأول مرة تحت أشجار النخيل في الجزء الجنوبي من المجمع، تم دكها من قبل القوات الإسرائيلية، بما في ذلك باستخدام جرافة، مما يضفي مصداقية على الادعاء الإسرائيلي بأنهم استخرجوا الجثث وأعادوا دفنها”.

وتم إنشاء هذه المقبرة الجديدة أثناء الوجود الإسرائيلي على أرض المستشفى أو بعده، لكن من غير الواضح من قام بحفرها، حيث تعتلي عدد من القبور لافتات مكتوبة باللغة العربية تقول “شهيد مجهول”، حسب “نيويورك تايمز”. (الحرة) 

سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة

«
زر الذهاب إلى الأعلى