نشر موقع “now14” الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنّ الحرس الثوري الإيرانيّ يحاول منع حدوث أي هجومٍ إسرائيلي يطالُ الأراضي الإيرانية، مشيراً إلى أنّ إسرائيل تستعد لمحاولة طهران المتمثلة باستخدام جماعاتها في الشرق الأوسط، بما فيهم “حزب الله”، بهدف إبقاء تل أبيب مشغولة ومنع إقدام الجيش الإسرائيلي على شنّ أي رد ضد طهران.
وذكر الموقع في تقريرٍ ترجمه “لبنان24” أنّ المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعدّ لإحتمال أن تقوم إيران بتفعيل دور “حزب الله” في لبنان وجماعاتها في سوريا بشكل أكبر، وبالتالي توجيههم لمهاجمة إسرائيل بطريقة أكثر عدوانية، الأمر الذي سيجعل من الصعب على تل أبيب تحويل الأنظار عن تلك المجموعات باتجاه إيران نفسها.
من جهته، قال تقريرٌ آخر نشرتهُ صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ “حزب الله” اختار الجلوس على الحياد خلال الهجوم الإيراني ضد إسرائيل قبل أيام، مشيراً إلى أن هناك مصادر إستخباراتية في الشرق الأوسط تُقدّر أن إيران أصيبت بـ”خيبة أمل” من المساهمة التي قدّمها الحزب خلال الهجوم على إسرائيل، إذ جرى اعتباره رمزياً بالنسبة لقدرات التنظيم اللبناني.
وذكر التقرير أنّ إيران تشعر بالغضب جرّاء ما حصل، مشيراً إلى أن إيران كانت تتوقع من “حزب الله” المزيد من الهجمات خلال ليلة الهجوم الإيراني، وذلك بالإضافة إلى الصواريخ التي أطلقها في تلك الليلة باتجاه الداخل الإسرائيلي وأيضاً نحو الجولان السوري.
بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّ الاعتبارات المؤيدة للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيرانيّ الأخير وتحديداً ضد أهداف في إيران نفسها، هي مفهومة جداً بل ومنطقية.
إلا أنه في الوقت نفسه، فقد حذر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” من “ردّ هائل” قد يؤدي إلى ردّة فعل إيرانية كبيرة، مشيراً إلى أنه في ضوء الحرب في غزة والصراع في لبنان، فإنّ الوقت الحالي ليس مناسباً للمخاطرة بحرب طويلة الأمد في بُعد آخر، وتحديداً مع إيران.
واعتبر التقرير أنّ الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي المرتقب، قد يكون ضدّ المصالح الأميركية في العراق أو في الخليج، ومن ثمّ يمكن أن يؤدي ذلك إلى حرب إقليمية، وعندها قد تلوم الدول التي تعرضت للهجوم الإيراني إسرائيل على التسبب بتلك المواجهة.
