وسط مخاوف من حرب شاملة.. ما هي قدرات إسرائيل وإيران العسكرية؟
وقالت إيران إن هجومها في الساعات الأولى من صباح الأحد، جاء ردا على الهجوم الإسرائيلي المزعوم على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.
وأوضحت بلومبيرغ أن تهديد إسرائيل على لسان رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، الإثنين، بأن بلاده سترد على الهجوم الذي شنته إيران، يثير المخاوف من أن تزداد رقعة الصراع لتصل إلى “حرب شاملة”.
وقال هاليفي متحدثا من قاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل، التي تعرضت لبعض الأضرار في هجوم الأحد: “هذا الإطلاق لكثير من الصواريخ، صواريخ كروز وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية.. سيُقابل برد”.
تفوق تكنولوجي
تتفوق إسرائيل على إيران من الناحية التكنولوجية، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى “الدعم المالي والعسكري الكبير من الولايات المتحدة”، التي سعت منذ فترة طويلة إلى ضمان تفوق إسرائيل في المنطقة كجزء من التزامها بأمن حليفتها، وفق بلومبيرغ.
على الجانب الآخر، أعاقت العقوبات والعزلة السياسية المفروضة على النظام الإيراني، إمكانية حصول طهران على التكنولوجيا العسكرية الأجنبية، مما دفعها إلى تطوير أسلحتها الخاصة، ومن بينها الصواريخ والطائرات دون طيار التي استخدمتها الأحد.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن معظم المقاتلات الإيرانية “من طراز قديم يعود إلى فترة ما قبل ثورة عام 1979 في البلاد”. وتم الاتفاق مؤخرا على شراء مقاتلات روسية، لكن لا يتضح موعد تسلمها حتى الآن.
قدرات الجيشين
وتحل إيران في المرتبة 14 عالميًا، فيما إسرائيل في المركز 17، وفق تصنيف الموقع، وتمتلك الأولى 610 آلاف جندي في الخدمة مقابل 170 ألف جندي لدى إسرائيل،
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل تمتلك 241 مقاتلة، في حين إيران لديها 186 مقاتلة أقل تطورا.
وأوضحت وكالة بلومبيرغ، أنه على الرغم من التطور والتفوق الإسرائيلي،فإن الجيش الإيراني يمتلك مخزونا كبيرا من الصواريخ الباليستية ومن طراز كروز والمُسيّرات، والتي استخدمها في هجومه الأخير.
وأدركت إيران أنه لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، سيكون عليها تجاوز مقاتلات سلاح الجو وأنظمة الدفاع الجوي، مثل القبة الحديدة ومقلاع داوود ومنظومة “السهم”.
واستخدمت إسرائيل تلك الإمكانيات، بجانب تعاون مع الولايات المتحدة وقوات متحالفة في المنطقة لإسقاط الأغلبية العظمى من بين أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصواريخ أطلقتهم إيران، الأحد، وفق الجيش الإسرائيلي.
وتمتلك إيران منظومة دفاع جوي روسية من طراز “إس – 300″، لكن لم يتم اختبارها أمام إسرائيل، إلا أنها أسقطت عن طريق الخطأ طائرة ركاب أوكرانية عام 2020، وسط توترات مع الولايات المتحدة في أعقاب مقتل قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني، في العراق إبان حكم إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
و”الصواريخ الباليستية” الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل: “شهاب-1″ الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، و”ذو الفقار” (700 كيلومتر)، و”شهاب-3″ (800-1000 كيلومتر)، و”عماد-1″ الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر) و”سجيّل” الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر)، حسب رابطة الحد من الأسلحة.
ولدى إيران كذلك صواريخ كروز مثل “كيه.إتش-55” التي تطلق من الجو، والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها 3 آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر، قادرة على حمل رأس حربية تزن ألف كيلوغرام.
كما لفتت بلومبيرغ، إلى أن الدولتين تمتلكان أيضا قدرات سيبرانية استخدمتها ضد الأخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ أثناء الليل على إسرائيل، تم إسقاط “99 بالمئة” منها.
وفي كلمة بثها التلفزيون، قال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، إن تحركات إيران “شديدة الخطورة”، مضيفا أنها “تدفع المنطقة نحو التصعيد”.
وكشف هاغاري، أن “99 بالمئة من حوالي 300 قذيفة أطلقتها إيران على إسرائيل خلال الليل، اعترضتها الدفاعات الجوية”.
سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة
« صندوق النقد الدولي يحسن توقعاته لأداء الاقتصاد الروسي