مهددة باجتياح إسرائيلي.. ما هي مدينة رفح وماذا نعرف عنها؟


تقع مدينة رفح التي تعيش مؤخراً على وقع تهديدات إسرائيل بشن عملية عسكرية برية، جنوب قطاع غزة على الشريط الحدودي الفاصل بينه وبين شبه جزيرة سيناء المصرية، وتعتبر أكبر مدن القطاع على الحدود المصرية، حيث تبلغ مساحتها 55 كيلومتراً مربعاً، وتبعد عن القدس حوالي 107 كم إلى الجنوب الغربي.

اكتسبت المدينة شهرتها العالمية من خلال المعبر الحدودي الوحيد بين القطاع ومصر، حتى أن شهرة المعبر فاقت شهرة المدينة نفسها بسبب تداول اسمه في الأخبار بشكل مستمر. ويعول على المعبر بشكل رئيسي طوال عقود في إدخال المساعدات للقطاع وإخراج المصابين لتلقي العلاج والسفر.

ويذكر أن مصر قامت بهدم عدد من الأنفاق في السنوات الماضية كانت تستخدم في إدخال البضائع من مصر إلى القطاع، ولكن لا يعرف حاليا إن كانت هناك أنفاق قائمة أم لا، حيث أن غالبيتها كان يتم حفرها بشكل سري. وتدخل مئات الشاحنات بشكل يومي إلى القطاع من معبر رفح، في الحالات الطبيعية أي قبل الحرب.

وتعتبر مدينة رفح من المدن التاريخية القديمة فقد تم تأسيسها قبل 5 آلاف عام، وغزاها الفراعنة والأشوريون والإغريق والرومان. وعرفت المدينة بأسماء عدة،  حتى استقر اسمها رفح بتسمية العرب لها.

وخضعت رفح عام 1917 للحكم البريطاني الذي فرض الانتداب على فلسطين، وفي 1948 دخل الجيش المصري إلى رفح وتحولت السيطرة عليها إلى مصر، حتى وقعت في أيدي إسرائيل عام 1956 ثم عادت للإدارة المصرية عام 1957 حتى عام 1967 حين احتلتها إسرائيل. وزاد من أهميتها عبر التاريخ مرور خط السكك الحديدية الواصل بين القاهرة وحيفا في أراضيها، وتم تدمير هذا الخط بعد عام 1967.

وقُسمت رفح إلى شطرين بالأسلاك الحديدية الشائكة بعد اتفاقية كامب ديفيد، حيث استعادت مصر سيناء، وإثر هذه الاتفاقية انفصلت رفح سيناء عن رفح غزة، وبلغت مساحة الشطر الواقع في غزة ثلاثة أضعاف مساحة الشطر المصري تقريبا.

في الجانب السكاني، يعود معظم سكان رفح في أصولهم إلى مدينة خان يونس وإلى بدو صحراء النقب وصحراء سيناء، ثم أضيف إليهم اللاجئون الفلسطينيون الذين قدموا من مختلف القرى والمدن إلى رفح بعد “النكبة” عام 1948. (مونتي كارلو)

سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة

«
زر الذهاب إلى الأعلى