من المسؤول عن تعثر الهدنة؟.. حماس ومطالبها أم نتنياهو وتعنته؟


 

بين الهدنة والتصعيد

وتعزز تصرفات نتنياهو، بجانب تصريحاته، ماتشير إليه التقارير، من أنه بات العقبة الوحيدة، أمام التوصل إلى اتفاق للهدنة في غزة، إذ أعطى في الوقت نفسه، إشارة لشن عملية برية على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، والتي يُعتقد أنها الملجأ الأخير لقادة حماس،وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة مؤخرا، إذ قال مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء 6 شباط، إن أي تحرك من إسرائيل لتوسيع عمليتها البرية في غزة، لتشمل مدينة رفح المكتظة بالسكان جنوبي القطاع، قد يفضي إلى “جرائم حرب يجب منعها بأي ثمن”.

 

وفي الوقت الذي يبحث فيه مجلس الحرب الإسرائيلي، مقترح حماس للهدنة اليوم الخميس 8 شباط، قالت حركة حماس، إن وفداً منها برئاسة خليل الحية، وصل إلى القاهرة، اليوم الخميس أيضا لاستكمال المحادثات الرامية، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والمقترح الخاص باتفاق تبادل المحتجزين.

 

من جانبها أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التقى عضوي مجلس الحرب الإسرائيليين، بيني غانتس وغابي آيزنكوت، خلال زيارته لإسرائيل، وأفاد موقع “واينت” الإسرائيلي، بأن بلينكن بحث مع الوزيرين آيزنكوت وغانتس، “تعزيز التطبيع مع السعودية، وضرورة التوصل إلى حل سياسي في مواجهة لبنان يسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم، فضلا عن التعامل مع إيران”.

وكان بلينكن الذي بحث عرض حماس مع نتنياهو، بعد محادثات أجراها مع قادة مصر وقطر، قد قال إن مقترح حماس لوقف إطلاق النار في غزة، فيه أمور “غير مشجعة”، لكنه أشار إلى أنه لايزال هناك مجال، للتوصل إلى اتفاق.

 

وعلى صعيد آخر أشار موقع “واينت” الإسرائيلي أيضا، إلى أن “إسرائيل” تعتزم طلب تقديم مقترح جديد لصفقة جديدة، في إطار اعتراضاتها على مقترحات حماس، وقال الموقع “أشار مصدر إسرائيلي إلى رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة المحتجزين، قائلًا إن اقتراح حماس، يحتوي على العديد من القضايا، التي لا توجد فرصة لموافقة إسرائيل عليها”. ونقل عن المسؤول الذي لم يسمه قوله “ستطلب إسرائيل من الوسطاء الضغط على حماس للتوصل إلى اقتراح جديد”.

سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة

«
زر الذهاب إلى الأعلى