وتُصنّف روسيا من أكبر مستخدمي اليوان الصيني بين دول العالم، وتبلغ حصة العملة الصينية في الواردات الروسية نسبة 34% و25% في الصادرات.

ويعود ذلك لارتفاع التجارة بين البلدين، فبحسب بيانات إدارة الجمارك الصينية، بلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين في العام 2023 مستوى قياسيا عند 240.11 مليار دولار بزيادة 26.3% عن العام 2022.

كذلك بدأت شركات روسية بإصدار سندات مقومة باليوان لتقليل الاعتماد على عملات الدول غير الصديقة، وهي العملات السامة حسب تصنيف المالية الروسية.

وفي منتصف العام الماضي، أفاد بنك الشعب الصيني بأنه جدد اتفاقية ثنائية لتبادل العملات مع نظيره الأرجنتينيّ.

وتبلغ قيمة الصفقة 130 مليار يوان، وستكون الاتفاقية سارية لمدة ثلاث سنوات.

وفي 20 تشرين الثاني الماضي، وقع البنك المركزي السعودي والبنك المركزي الصيني اتفاقية ثنائية لتبادل العملات لمدة ثلاث سنوات، بقيمة تصل إلى 50 مليار يوان صيني.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في سياق التعاون المالي بين البنكين المركزيين، مما يعكس توطيد العلاقات بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وفي نهاية 2022 ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن السعودية، التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، تدرس قبول اليوان الصيني بدلا من الدولار في مبيعات النفط للصين.

وفي آذار من العام الماضي، وقع البنكان المركزيان في البرازيل والصين على مذكرة تفاهم تنص على إنشاء مركز مقاصة خارجي، ما يعني أن البلدين اتفقا على التخلي عن الدولار في تعاملاتهما التجارية الثنائية.

أمّا إيران، ففصلت عن النظام المالي الغربي منذ سنوات في ظل العقوبات المفروضة عليها، وتعمل طهران على بيع النفط للصين باليوان كما يجري البلدان مناقشات حول تعزيز التسوية التجارية بالعملة المحلية. (روسيا اليوم)