مؤرخ فرنسي يقارن حصار الإسكندر الأكبر بما تفعله إسرائيل في غزة.. إليكم ما قاله!

Telegram     WhatsApp

نشرت صحيفة “لوموند” مقالاً للمؤرخ الفرنسي  جان بيير فيليو، قارن فيه فظائع الإسكندر الأكبر في غزة بما تفعله إسرائيل. 

وجاء في المقدمة التي افتتحت فيها “لوموند” عمود المؤرخ فيليو: “للعثور على مأساة بحجم مماثل لتلك التي تعانيها غزة اليوم، لا بد أن نعود إلى الحصار القاسي الذي فرضه الإسكندر الأكبر على هذه المدينة عام 332 قبل الميلاد، عندما كانت مفترق طرق مليئا بالثروات يرغب فيه جميع الغزاة، وإن كان لا مجال للمقارنة، لأنها اليوم جيب محاصر من جميع الجهات لأكثر من 16 عاما، لا يسود فيها اليوم سوى الجوع والمرض والفقر المدقع”. 

وتناول فيليو جانباً من تاريخ واحة غزة التي بنت ازدهارها وتأثيرها تاريخيا على موقعها الاستراتيجي باعتبارها ملتقى طرق تجارية بين بلاد الشام ومصر، فضلا عن كونها منفذا للقوافل القادمة من شبه الجزيرة العربية على البحر الأبيض المتوسط.

وقال المؤرخ: “خلق قيام دولة إسرائيل عام 1948 من هذا المفترق ما يسمى “قطاع غزة”، الذي لجأ إليه 200 ألف فلسطيني طردوا من منازلهم، وحيث يقيم اليوم ربع سكان فلسطين العرب على 1% من أراضي فلسطين التاريخية، مما حوله إلى معقل للقومية الفلسطينية وبوتقة مقاتليها الفدائيين”.

وأضاف: “وقد احتلت إسرائيل المنطقة مرتين قبل الحرب الحالية، الأولى 4 أشهر “للقضاء” على الفدائيين، والثانية من عام 1967 إلى عام 2005، قبل أن تخرج منها بسبب تكلفة الاحتلال، وبعد تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة فيها عام 2007، صنفتها إسرائيل “كيانا إرهابيا”، ظلت تحاصره حتى اليوم.

ومنذ الألفية الثانية قبل الميلاد، كانت غزة قاعدة لغزو الهكسوس لمصر قبل أن يعكس فراعنة طيبة هذا الاتجاه بالاستيلاء على بلاد الشام من غزة، وكان كورش الكبير هو الذي حصن غزة باعتبارها حامية فارسية على أبواب مصر عام 539 قبل الميلاد قبل أن يستولي عليها خليفته قمبيز عام 525.

وفي عام 333 قبل الميلاد، سحق الإسكندر المقدوني الجيوش الفارسية في أسوس بالقرب من أنطاكية، ولكن الحامية الفارسية في غزة، بقيادة “الملك” باتيس ومعه مرتزقة من العرب، رفضت الاستسلام وأعاقت التقدم المقدوني نحو مصر.

كانت هذه بداية حصار استمر 3 أشهر قاده الإسكندر بنفسه عام 332، واضطر خلاله لحفر الأنفاق -وفقا للمؤرخ الروماني كوينتوس كورتيوس- ولم يتمكن الإسكندر من إعلان نفسه منتصرا إلا بعد 100 يوم، فذبح جميع السكان الذكور، في حين استعبد النساء والأطفال، ونهب غنائم ملأت 10 سفن، قبل أن يسلم المدينة المدمرة للاستعمار اليوناني”.

في الختام، قال جان بيير فيليو إته “في زمن الإسكندر الأكبر، لم تكن هناك أمم متحدة ولا لجنة دولية للصليب الأحمر ولا قانون دولي إنساني ولا ضمير عالمي ولا قنوات إخبارية تبث على مدار 24 ساعة، ولا وسائل تواصل اجتماعي”.

المصدر

سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة

[previous_post_link]


يحدث الآن

19:47
مسؤولون لرويترز: وقوع 10 انفجارات قرب مطار سريناجار بكشمير الهندية
19:35
إصابة مواطن بعد إلقاء محلقة إسرائيلية قنبلة على مجدلزون جنوبي لبنان
19:29
محلقة إسرائيلية القت قنبلة على بلدة مجدلزون جنوبي لبنان ما ادى الى اصابة احد المواطنين
19:17
معلومات اولية عن غارة استهدفت مجدل زون
15:53
القناة ١٤ الإسرائيلية : لا توجد أزمة حقيقية بين ترامب ونتنياهو
14:51
ترامب: على الصين أن تفتح أسواقها لأميركا
14:37
حادث سير مروع على أوتوستراد زحلة شتورا قرب محطة محروقات الهراوي حيث اصطدمت 3 سيارات ببعضها
14:35
الاتحاد الأوروبي يتعهد دفع مليار يورو من الاصول الروسية المجمدة لتمويل الصناعة العسكرية الأوكرانية
14:03
تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية فوق معظم المناطق
13:31
سلامة بحث ومدير البنك الاوروبي الاعمار والتنمية في دعم مشاريع وزارة الثقافة

حمل تطبيق الهاتف المحمول