“عندك خبر”: حياة لأعضاء في الجسم بعد الموت

علمياً، يعرّف الموت بأنّه توقّف الكائنات الحيّة عن القيام بأيّ نشاط وظيفي حيوي كالتنفّس والأكل والشرب والحركة والتفكير.
ويمكن تمييز تعريفين له: الموت السّريري وهو حالة الانعدام الفجائي لدوران الدّم في الأوعية الدّموية مع الانقطاع التّام عن التنفّس إلى جانب غياب الوعي، والموت الدّماغي أو البيولوجي وهو حالة انعدام وظائف الجهاز العصبي (الدّماغ وجذعه والنّخاع الشّوكي) بشكل كامل ونهائي.
ويعتقد الكثيرون أن الموت يعني توقف جميع أعضاء الجسم، فيما الحقيقة مغايرة، فهناك بعض الاعضاء الذي يستمر في العمل عدة ساعات بعد الوفاة.
• تظل اﻷظافر والشعر آخذة في النمو بعد الموت، وما ﯾحدث ھو أن الجلد ﯾفقد رطوبته فتجف البشرة، مما ﯾؤدي إلى تراجع الجلد فيكشف مساحة أكبر من اﻷظافر والشعر، ما ﯾجعلنا عند قياسها نعتقد أنھا تستمر في النمو حتى بعد الموت.
• تظل خلايا الدماغ تعمل بشكل طبيعي لعدد من الدقائق القليلة في محاولة للبحث عن الاوكسيجين والمواد المغذية التي تبقيه على قيد الحياة إلى أن ﯾصل للمرحلة التي ﯾدمر فيها الدماغ خلاياه بنفسه تماماً فيعجز الجسم عن إصلاحها مرة أخرى.
• ﻻ ﯾحتاج الجلد إلى الدورة الدموية كي ﯾستمر في عمل وظائفه الحيوية، ولھذا حتى بعد الموت وھبوط الدورة الدموية، تستمر خلايا الجلد في النمو.
• يعتقد الكثيرون أن التبول من الوظائف اﻹرادية، ولكن ليس تماماً. فھناك جزء خاص بالعقل مسؤول عن ھذه الوظﯾفة الحيوية وھو الجزء نفسه المسؤول عن التنفس وضربات القلب، ولھذا السبب نجد أنه في حالة الوقوع تحت أثر الخمر، ﻻ ﯾستطيع الشخص التحكم في التبول حيث ﯾكون الجزء المسؤول في الدماغ في حالة خمول. وعلى الرغم من أنه في حالة الموت ﯾحدث تيبس للأعضاء الحيوية، ما ﯾؤدي إلى تصلب العضلات، فإن ذلك ﻻ ﯾحدث على الفور حيث بعد الموت بفترة بسيطة ترتخي العضلات فيحدث التبول ﻻ إرادياً.
• ﯾحتوي الجسم على العدﯾد من البكتيريا الهضمية والطفيلية والتي بالطبع تظل على قيد الحياة ولا تموت بموت الجسم. ولهذا تستمر هذه البكتيريا الهضمية في ممارسة وظائفها بالهضم كما تظل البكتيريا الطفيلية تتغذى على البطانة الداخلية للأمعاء.
• على الرغم من موت الدماغ عند الوفاة، تظل بعض الخلايا فيه تؤدي وظائفھا الحيوية فتستمر في إرسال إشارات للعمود الفقري مما ﯾؤدي إلى حدوث تشنجات عضلية بعد الموت.

المصدر

سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة

«
زر الذهاب إلى الأعلى