لماذا تواصل الليرة التركية تراجعها؟ خبراء يجيبون


على الرغم من إعلان البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة إلى مستوى 15 بالمئة بعد سنوات من سياسة خفض الفائدة ، إلا أن القرار انعكس سلبا على سعر صرف الليرة.

وواصلت الليرة الانخفاض إلى مستويات قياسية، في إشارة إلى عدم الرضا عن نسبة رفع الفائدة التي كانت من المتوقع أن تكون أعلى من ذلك.

وسجلت الليرة أدنى مستوى لها عند 25.59، وبلغت نسبة التراجع 27 بالمئة تقريبا مقابل العملة الأميركية هذا العام.

لماذا التراجع؟
يفسر جمال دميرطاش نائب المدير العام للأبحاث في “عطا يتريم”، ما يحدث بقوله:

 كانت توقعات السوق هي أن يرتفع سعر الفائدة إلى 20 بالمئة، وقام البنك المركزي بزيادة محدودة ورفع معدل السياسة إلى 15 بالمئة، مع بداية عملية التضييق النقدي، وتم التأكيد على أن فعالية السياسة النقدية ستزداد.

تشير المؤشرات الأخيرة إلى أن الاتجاه الأساسي للتضخم آخذ في الارتفاع، ونعتقد أن رفع أسعار الفائدة قد يستمر في الفترة القادمة، وستكون التطورات في الاقتصاد العالمي والاقتصاد التركي حاسمة أيضًا في معدل زيادة أسعار الفائدة.

في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى السياسات النقدية، ستكون السياسات المالية ومسار الاقتصاد الجديد حاسمة في تحديد اتجاه الأسواق، ومن المحتمل أن تستمر قيمة الليرة في الانخفاض في الفترة القادمة”.

“خيبة أمل”
يتفق معه الخبير الاقتصادي مخلص الناظر، في أن “قرار سعر الفائدة الذي أعلنه البنك المركزي التركي لم يرق إلى مستوى توقعات المحللين وخلق خيبة أمل”.

ويتوقع الناظر أن تصبح مهمة حفيظة جايا إركان، رئيسة البنك المركزي التركي التي تولت منصبها هذا الشهر صعوبة في إعادة بناء الثقة، خاصة وأن ردة فعل الاسواق جاءت شديدة القسوة.

يترتب على ما سبق، أن المستثمرين الأجانب سيبقون حذرين في الفترة المقبلة، ووصول سعر الصرف وصل إلى حدود القيمة العادلة بسرعة كبيرة يشير لضغوط تضخمية كبيرة قادمة، حسب الخبير الاقتصادي.

تحول تدريجي
خبير أبحاث الأوراق المالية جيهون يافاش، يرى كذلك إن رفع نسبة الفائدة لم يلبِ توقعات السوق بنسبة 20 بالمئة.

ويصف يافاش ما يحدث بأنه “يتم تبني بدء عملية تحول تدريجيًا، بدلا من الانتقال المباشرة في رفع أسعار الفائدة، وسوف يبسط ويحسن إطار العمل التحوطي الجزئي والكلي الحالي، من ناحية أخرى، نعتقد أن التبسيط سيكون تدريجيًا”.(سكاي نيوز)

المصدر

سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة

«
زر الذهاب إلى الأعلى