مؤتمر بروكسيل يمدّد أزمة النزوح وتباين عدد كبير من الدول مع ألمانيا وفرنسا

Telegram     WhatsApp

حسمت وقائع اليوم الأول من مؤتمر بروكسيل 8 أمس، خيار الاتحاد الأوروبي باستمرار سياساته الهجومية ضد الحكومة السورية لسنة جديدة على الأقل، وفي التعبير عن تغيّر الأولويات الأوروبية نحو الاهتمام والتركيز على الحرب في أوكرانيا بشكل رئيسي، ما يعني مراوحة ملف النزوح السوري في لبنان من دون حلول جذرية. وهذا ما عبّر عنه بوضوح نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزف بوريل، الذي حمّل الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد مسؤولية أزمة النزوح من دون تقديم أي تحوّل ملموس في الموقف من دمشق، رغم الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي حيال الأزمة.وفيما كان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب يرأس الوفد اللبناني إلى المؤتمر، حاملاً في كلمته انعكاساً لشبه إجماع لبناني حكومي ونيابي حيال ملف النزوح السوري، كان مناصرون للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المردة يتظاهرون على مقربة من مكان الاجتماع في العاصمة البلجيكية، في استمرار للسياسة الشعبوية التي زادت أخيراً بعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين لبيروت.










وبعيداً عن «الهمروجة» في ملف النازحين كما سماها رئيس المردة سليمان فرنجية قبل يومين، فإن الكتل السياسية والحكومة تدرك الحاجة إلى أي مبالغ تأتي من الاتحاد الأوروبي لدعم العمليات الإنسانية لمفوضية اللاجئين ولباقي منظمات الأمم المتحدة، طالما أن موضوع تقديم المساعدات في سوريا لا يزال مرفوضاً من قبل فرنسا وألمانيا على الأقل. وعلى هذا الأساس، جرى التفاهم بين الحكومة ووزارة الخارجية اللبنانية والوزارات المعنية، ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية، بغطاء من المجلس النيابي، على عدم رفض المساعدات الدولية، كي لا يتحمّل لبنان عبء النزوح وحده. وبحسب الأرقام، فإن حاجة لبنان عام 2024 من المساعدات لتغطية السوريين واللبنانيين تصل الى ما يقارب 2.72 مليار دولار، تأمّن منها العام الماضي حوالي 1.38 بليون، بينما تقول مصادر أمميّة إن هناك جهداً للوصول إلى 1.4 بليون دولار في المؤتمر.
ورغم الموقف السلبي للاتحاد الأوروبي، لم يعد ممكناً إخفاء التباين الكبير بين موقفَي ألمانيا وفرنسا المتمسّكتين باستمرار سياسة العداء تجاه سوريا، ودول أخرى تدعو إلى التواصل مع دمشق لتخفيف حدة الأزمات الأوروبية المتأتية من الأزمة السورية، وعلى رأس هذه الدول إيطاليا واليونان والنمسا وإسبانيا والبرتغال وتشيكيا وقبرص. وتطرح هذه الدول ضرورة القيام بخطوات جديدة عنوانها «التعافي المبكر» كنهج للانتقال من الاعتماد على الإغاثات الإنسانية إلى الاعتماد على الذات من خلال إعادة تشغيل الاقتصادات المحلية للحد من الأزمة التي يعيشها السوريون ولتسهيل العودة، وهو مشروع نوقش عام 2022 وجرت عرقلته بسبب التعنت الألماني والفرنسي برفض أي مبادرة تجاه سوريا. وقد عبّر عن هذا الانقسام وزير الداخلية الاتحادي في النمسا غيرهارد كارنر الذي أشار إلى أنه «يجري حالياً تشكيل تحالف لتوضيح كيفية التعامل مع هذه القضية (اللاجئين)، كما يبحث وزير الخارجية الاتحادي ألكسندر شالينبيرغ من (حزب الشعب النمسَوي) في هذه المسألة، لكن في نهاية المطاف يجب أن تكون هناك محادثات (مع الدولة السورية)، وإلا لا يمكن لأي طائرة أن تهبط في سوريا».(الاخبار)

[previous_post_link]


يحدث الآن

23:53
القناة 12 عن السفير الأميركي بإسرائيل: خيار تل أبيب العسكري مع إيران سيظل قائماً حتى إذا توصّلنا لاتفاق مع طهران
23:49
المجموعات المتطرفة ترتكب مجـ.ـزرة جديدة في جبلة على الساحل السوري قبل قليل (المرصد السوري)
23:37
بيان أوروبي أوكراني مشترك: إن رفضت روسيا وقفا غير مشروط لإطلاق النار يجب فرض عقوبات على قطاعي البنوك والطاقة
23:09
أصدر المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي بياناً جاء فيه: “إن وزارة التربية تلتزم بقراراتها التي أعلنت عنها الوزيرة الدكتورة ريما كرامي في مؤتمرها الصحافي الأسبوع الماضي من هنا، وتتمنّى وزيرة التربية على المرشّحين عدم متابعة الشائعات، وتدعوهم إلى الانكباب على دراستهم واستكمال الاستعدادات للامتحانات الرسميّة التي ستُقام بناء على الخطة المعلنة وتهيب وزارة التربية بوسائل الاعلام توخّي الدقة في نقل الأخبار والتأكد من صحّتها من مصدرها في الوزارة”.
22:43
الرئيس عون: نحن مع مبادرة السلام وحل الدولتين وما يقرره العرب نسير به
21:55
استئناف محادثات التجارة بين أمريكا والصين غداً
21:41
إشكال في محلة جسر أبو علي – طرابلس بدأ بطعن سكين وتطور إلى تبادل لإطلاق النار والجيش اللبناني يعمل على تطويق الإشكال وإعادة ضبط الوضع
21:27
رئيس وزراء باكستان: انتصرنا في الحرب مع الهند
21:01
القناة ١٢ عن مصادر إسرائيلية: المفاوضات قد تشهد تقدما مع وصول ترمب للمنطقة وتهديدات “إسرائيل” بتصعيد القتال
20:31
وزير الخارجية الهندي: باكستان لا تحترم التفاهم الذي توصلنا إليه اليوم، قواتنا المسلحة تتخذ الخطوات المناسبة.

حمل تطبيق الهاتف المحمول