شهدت الجامعة اليسوعية في بيروت عودة قوية لـ “حزب الكتلة الوطنية” إلى الحياة الجامعية، بعد غياب دام سنوات. وقد تمثلت هذه العودة بتحقيق لائحة الكتلة فوزًا ملحوظًا في انتخابات كلية العلوم السياسية، حيث فازت بستة مقاعد ورئاسة مجلس الكلية، مقابل ثلاثة مقاعد لـ “القوات اللبنانية”.
يعتبر هذا الانتصار بمثابة إشارة واضحة على تجدد النشاط السياسي لـ “الكتلة الوطنية” بين الشباب والطلاب، في فترة شهدت تراجعًا في الحراك الحزبي داخل الجامعات اللبنانية خلال السنوات الأخيرة بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية المتراكمة.
يمثل هذا الفوز خطوة عملية في اتجاه إعادة إحياء العمل الطلابي داخل الجامعات، خصوصًا في المؤسسات التي عانت من فراغ سياسي لسنوات نتيجة للتغيرات التي أثرت على الحياة الحزبية الشبابية في لبنان.
تؤكد مصادر طلابية أن عودة “الكتلة الوطنية” من خلال جناحها الشبابي تعكس تحولًا في توجهات الطلاب نحو الخيارات المدنية والإصلاحية، وتعبر عن رغبة الجيل الجديد في المشاركة في العمل الوطني بعيدًا عن الانتماءات التقليدية.
توضح المصادر أن خطاب “الكتلة” بين الطلاب يركز على مبادئ السيادة الكاملة للدولة، والمواطنة، والنزاهة، والشفافية، وهو ما ساهم في تعزيز وجودها داخل الجامعة واجتذاب شريحة من الطلاب الذين يبحثون عن بديل سياسي جديد يقوم على المشاركة والتغيير.
يرى محللون أن هذا الفوز يمثل بداية جديدة لـ “الكتلة الوطنية” لإعادة بناء تنظيمها بين الشباب، تمهيدًا لاستعادة دورها في المشهد السياسي العام.
