
لبنان اليوم
في حديث خاص لقناة “الإخبارية السورية”، تطرّق السياسي المخضرم وليد جنبلاط، الزعيم السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي، إلى آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والسورية، مستعرضًا الروابط الوثيقة التي جمعت البلدين عبر التاريخ.
أبدى جنبلاط قلقه حيال استمرار تغلغل بقايا نظام الأسد في الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أنّها لا تزال تمثل تهديدًا للأمن القومي لكل من لبنان وسوريا.
صرّح جنبلاط قائلًا: “بعض الجهات السياسية في لبنان لم تستوعب التاريخ، ولم ترَ سقوط الأسد وسقوط حزب البعث”.
كما أشار جنبلاط إلى “محاولات مشبوهة لتغيير الاسم التاريخي لمحافظة السويداء”، مؤكدًا أنّ هذا الأمر يعتبر “تشويهاً للهوية العربية والوطنية لجبل العرب”. وأضاف قائلًا: “هناك رواسب نظام الأسد ما زالت قائمة في لبنان، وتشكل مصدر قلق للأمن اللبناني والسوري على حد سواء”.
وفي سياق آخر، ناشد جنبلاط بضرورة إيجاد حل لقضية معتقلي الثورة السورية الموجودين في السجون اللبنانية، مشددًا على أنّهم “يحتاجون إلى تسوية قضائية عادلة تضمن حقوقهم وتفعّل دور القضاء اللبناني بما ينسجم مع المواثيق الإنسانية والقانونية”.
وفي ختام حديثه، أكد جنبلاط على أهمية إرساء دعائم حوار لبناني سوري جديد، يقوم على احترام المصالح المتبادلة وطي صفحة التدخلات السابقة، وذلك من أجل مستقبل أفضل للبلدين.