
أصدر الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، يوم الخميس، عفواً رئاسياً عن “تشانغبينغ تشاو”، مؤسس منصة “بينانس” لتداول العملات المشفّرة، والذي سبق وأن أُدين في قضايا تتعلق بغسل الأموال. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم قطاع العملات الرقمية في الولايات المتحدة.
أوضح بيان صادر عن البيت الأبيض أن قرار العفو الرئاسي يسعى إلى “فتح صفحة جديدة أمام قطاع العملات المشفّرة، وتعزيز موقع الولايات المتحدة كمركز عالمي للابتكار المالي”. في المقابل، أعرب “تشاو” عن امتنانه للرئيس “ترامب” على هذا العفو، مشيداً بما وصفه بـ “تمسّك الإدارة الأميركية بمبادئ الإنصاف والعدالة”.
يُذكر أن “تشاو”، المعروف بلقب “سي.زي” (CZ)، يعتبر من الشخصيات البارزة في عالم العملات الرقمية. وقد استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لـ”بينانس” في عام 2023، بعد اعتراف الشركة بالإخفاق في تطبيق قوانين مكافحة غسل الأموال، الأمر الذي أدى إلى فرض غرامة مالية كبيرة بلغت 4.3 مليار دولار.
وفي تصريح لها، ذكرت “كارولاين ليفيت”، الناطقة باسم البيت الأبيض، أن “تشاو” قد خضع للمحاكمة في عهد الرئيس السابق “جو بايدن” “في إطار حرب تلك الإدارة على قطاع العملات الرقمية”، معتبرة أن العفو الجديد يهدف إلى “إعادة الثقة ببيئة الابتكار المالي الأميركي”.
من الجدير بالذكر أن عائلة “ترامب” قد جمعت، عقب عودتها إلى السلطة، ملايين الدولارات من خلال استثمارات في مجال العملات المشفّرة، مما أثار انتقادات من بعض المعارضين السياسيين الذين أشاروا إلى احتمال وجود تضارب في المصالح. إلا أن البيت الأبيض نفى هذه الادعاءات، وأكد أن جميع قرارات العفو قد اتخذت بعد دراسة متأنية وفقاً لمعايير واضحة ومحددة.
وعبر “تشاو” عن شكره للرئيس “ترامب” في تدوينة نشرها على منصة “إكس”، قائلاً: “أقدّر هذه الخطوة العادلة التي تعكس إيمان الولايات المتحدة بالابتكار والفرص. سنواصل العمل لجعلها مركزاً عالمياً رائداً لصناعة العملات المشفّرة.”
المصدر: لبنان اليوم