دعوة إلى مقاربة سياسية جديدة في لبنان في ظل التطورات الإقليمية، مع التركيز على دور حزب الله في دعم الحل السياسي، وتطبيق اتفاقية الهدنة لعام 1949، ومعالجة ملف الانتخابات النيابية وتفعيل مطار رياق.
في ظل التطورات الإقليمية الراهنة، وبعد الأحداث الأخيرة في غزة والانفتاح العربي والدولي على سوريا، تتجه الأنظار إلى لبنان، حيث تبرز الحاجة إلى مقاربة سياسية جديدة تهدف إلى إعادة صياغة موقعه ودوره في المنطقة وفقًا للتوازنات المستجدة.
وفي هذا السياق، يشدد على أهمية انتقال حزب الله من دور الدعم الميداني في غزة إلى دعم الحل السياسي، والموافقة على تطبيق نموذج مماثل في الجنوب اللبناني، مما يفتح الباب أمام مقاربة جديدة لمسألة حصرية السلاح بعيدًا عن التحديات والمزايدات والشعارات.
كما يدعو إلى العمل الجاد لدفع المجتمع الدولي نحو تطبيق اتفاقية الهدنة لعام 1949 تحت الفصل السابع، بهدف إزالة أي مبرر لإسرائيل لتبرير اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية.
ويحذر من مغبة الدخول في مرحلة إدارة الأزمة بدلًا من حلها، مؤكدًا أن السيادة لا تتحقق بضربة قاضية، بل بجهود متراكمة. كما ينبه إلى أن أي معالجة لملف السلاح بمعزل عن التطورات في غزة وسوريا تعتبر قراءة غير واقعية للمشهد، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستفيد من الانقسام الداخلي حول ملف السلاح بقدر ما تستفيد من عدم التجاوب مع قرارات الدولة.
وفيما يتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة لعام 2026، يحذر من احتمال حدوث أزمة سياسية في حال استمرار التعطيل بشأن اقتراع المغتربين والدائرة 16، معتبرًا أن تعليق عمل المجلس النيابي يشكل مؤشرًا خطيرًا قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات.
ولتجاوز هذه العقبات، يقترح حلاً تقنيًا يتضمن:
- إلغاء الدائرة 16.
- السماح للمغتربين بالتصويت في لبنان خلال العطلة الصيفية.
- تأجيل تقني محدود بأسابيع بدلًا من توفير ذريعة لتعطيل الانتخابات بشكل كامل.
وفي سياق متصل، تم الكشف عن موافقة قيادة الجيش رسميًا على تحويل مطار رياق إلى مطار تجاري – عسكري، معتبرًا أن هذا المشروع قد اكتمل ويحظى بدعم الجهات المعنية وينتظر التنفيذ، مشيرًا إلى أنه سينعش منطقة البقاع اقتصاديًا ويوفر العديد من فرص العمل، بالإضافة إلى ملفات أخرى مثل طريق ضهر البيدر والأوتوستراد العربي والنفايات وتلوث الليطاني.
وختامًا، يؤكد على أن لبنان يواجه فرصة تاريخية للخروج من حالة “اللا دولة” التي بدأت منذ اتفاق القاهرة عام 1969، مشددًا على أن الفرصة لا تنتظر طويلًا، وأن من يسلك الطريق الخاطئ يجب أن يصحح مساره في أقرب وقت ممكن قبل أن يصبح التراجع مكلفًا.
المصدر: لبنان اليوم