السوق العالمي للذهب شهد اضطرابات حادة وغير مسبوقة، ووصلت ارتداداتها إلى لبنان حيث أغلقت محال الذهب أبوابها مؤقتاً. التقلبات السعرية السريعة الناتجة عن انهيار العملات الرقمية، التوترات الاقتصادية العالمية، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، جعلت التسعير شبه مستحيل. التجار ينصحون بالتروي بينما يبقى الذهب الملاذ الآمن.
شهد سوق الذهب العالمي يوم الجمعة حالة من الفوضى العارمة، وصفها المراقبون بأنها أقرب إلى “هزة أرضية مالية”.
تقلبات جامحة وغير متوقعة أثارت الذعر في أوساط المستثمرين والتجار حول العالم، وسرعان ما انعكست آثارها على الوضع في لبنان، حيث اختارت العديد من محلات الذهب تعليق عملها مؤقتًا ريثما تهدأ الأوضاع.
في غضون ساعة واحدة فقط، ارتفعت أسعار الأونصة بمقدار مئة دولار، ثم تراجعت بنفس القيمة، لتعود وترتفع مئة دولار أخرى… تقلبات سريعة لم يشهدها السوق منذ سنوات، جعلت تحديد الأسعار بدقة أمرًا في غاية الصعوبة.
ووفقًا لمعلومات خاصة، توقفت عشرات المحلات في لبنان عن العمل بشكل مؤقت بسبب صعوبة تحديد الأسعار بدقة وإتمام عمليات البيع والشراء.
وأوضح أحد تجار الذهب أن ما حدث في الأسواق كان غير اعتيادي على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الأسعار تتحرك بسرعة بسبب انهيار أسواق العملات الرقمية، والتوترات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في مشتريات البنوك المركزية من الذهب، خاصة في الصين.
هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تذبذب الأسعار بشكل كبير. وعلى الرغم من حالة الترقب التي يشهدها السوق حاليًا، إلا أن التوقعات المستقبلية تشير إلى اتجاه صعودي على المدى الطويل.
ينصح تجار الذهب في لبنان بتجنب البيع أو الشراء في الوقت الحالي، والانتظار حتى تستقر الأسواق.
في النهاية، يبقى المعدن الأصفر، رغم كل هذه التقلبات، الملاذ الأكثر أمانًا في عالم يشهد اضطرابات متزايدة يومًا بعد يوم.
المصدر: لبنان اليوم