خاص لبنان اليوم: الأردن على حافة بركان، ثورة عارمة تتصاعد لأجل فلسطين، والخليج يتصدى!
دان الأردن، محاولات حركة حماس الفلسطينية اليائسة للتحريض على الدولة الأردنية من خلال تشتيت البوصلة وتشتيت التركيز.
تتوالي دعوات التحريض من حركة حماس في الداخل الأردني في ظل تقارير أميركية تتحدث عن دور تنظيم الإخوان المسلمين في التحريض.
وفي خطابه عبر تقنية الفيديو، خلال فعالية نسائية في العاصمة الأردنية عمان، دعا رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل إلى نزول الملايين للشارع بشكل وصفه بالمستدام.
ومثل هذا الخطاب يثير تساؤلات بشأن الشارع الأردني في حسابات حماس، كما اعتبر محللون خطاب مشعل دعوة صريحة أخرى من الحركة إلى توسيع نطاق الفوضى في المنطقة.
وقال مشعل إنه “على جموع الأمة الانخراط في معركة طوفان الأقصى”، وأن “تختلط دماء هذه الأمة مع دماء أهل فلسطين حتى تنال الشرف، وتحسم هذا الصراع لصالحنا بإذن الله تعالى”.
ووصف معركة طوفان الأقصى بأنها “تاريخية وفاصلة”، وأن “المقاومة بخير رغم شراسة المعركة، ورغم “الألم القاسي” لما يجري في غزة، فإن “هذا يحفّزنا أكثر للانخراط في المعركة”.
وقال تقرير لقناة (سكاي نيوز) عربية: خطاب مشعل أعقب زيارة وفد لحماس إلى طهران، كما أعادت حسابات تابعة للإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، الأربعاء الماضي، مقطعا صوتيا لقائد الكتائب، محمد ضيف، يدعو فيه الشعوب المسلمة إلى الزحف نحو فلسطين، قائلا: “ولا تجعلوا حدودا ولا أنظمة ولا قيودا تحرمكم شرف الجهاد والمشاركة في تحرير المسجد الأقصى”.
وخصّ ضيف بالذكر شعوب دول، كان من بينها الأردن ومصر والجزائر والمغرب.
واطلقت حسابات سعودية محسوبة على الحكومة، حملة منظمة للهجوم على مظاهرات السفارة الإسرائيلية في الأردن.
وأطلقت حسابات سعودية هاشتاغ “معاك يالأردن”، في منصة “إكس”، وبدأت بالتحريض على المتظاهرين وكيل الشتائم لهم.
وشن مغردون مشاركون في الهاشتاغ هجوما عنيفا على حركة المقاومة “حماس”، وجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، متهمينهما بتأجيج الشارع.
وزعمت الحسابات السعودية أن حركة “حماس” تريد عبر المظاهرات إشعال الأردن، وجرّه إلى العنف.
وتداول ناشطون سعوديون صورا ومشاهد سابقة لاشتباكات بين شبان وقوات أمنية، زعموا أنها التقطت في مظاهرات السفارة، رغم أن الفيديو التقط قبل نحو عامين.
وطالبت حسابات سعودية من الحكومة الأردنية، “الضرب بيد من حديد” لتفريق المتظاهرين، واعتقالهم.
وتزامنت الحملة السعودية مع تحريض متزايد في الأردن ضد المسيرات، ودعوات للاعتقال، وسحب الجنسيات.
وكانت الحكومة الأردنية شنت حملة منظمة للتحريض على المظاهرات الحاشدة التي يشهدها محيط السفارة الإسرائيلية في عمّان منذ أسبوع.
والجمعة، قال وزير الاتصال الحكومي مهند مبيضين، منتقدا المظاهرات وحركة “حماس”: “نتمنى على الإخوة من القيادات في حركة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم، ولصمود الأهل في قطاع غزة”.