وخلال مؤتمر صحفي عُقد أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، وبمشاركة الصحفي الأمريكي في “فرانس برس” ديلان كولينز، الذي أصيب بشظايا خلال الحادثة، صرح السناتور بيتر ويلش: “نتوقّع من الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق يلتزم المعايير الدولية، ومحاسبة من ارتكبوا هذا العمل”. وأضاف أن محاولاته على مدى عامين للحصول على إجابات من إدارتَي الرئيس السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب، إضافة إلى الحكومة الإسرائيلية، “لم تسفر عن أي تقدّم”.
وكان التحقيق المشترك الذي أجرته “فرانس برس” بالتعاون مع مجموعة الخبراء البريطانيين “إير وارز” قد أظهر أن قذيفة دبابة من عيار 120 ملم، وهي نوع تستخدمه حصراً القوات الإسرائيلية في المنطقة، هي التي أصابت موقع وجود الصحفيين. وتوصلت تحقيقات مستقلة أجرتها وكالات ومنظمات دولية مختلفة، بما في ذلك “رويترز” و”هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” ولجنة حماية الصحفيين و”مراسلون بلا حدود”، إلى نفس النتائج.
على الرغم من مطالبة “فرانس برس” بإجراء تحقيق “كامل وشفاف”، رد الجيش الإسرائيلي في أكتوبر الماضي بأن “الحادثة لا تزال قيد المراجعة”. ومع ذلك، كشف السناتور ويلش أن مكتبه أُبلغ لاحقًا بإغلاق التحقيق دون الاستماع إلى شهادات الصحفيين المصابين أو الشهود.
وخلال المؤتمر، دعا كولينز الحكومة الأمريكية إلى الاعتراف رسمياً بالهجوم الذي وقع على الأراضي اللبنانية والذي كان أحد مواطنيها ضحية له، مؤكدًا على ضرورة الضغط على إسرائيل لتحقيق المساءلة. وقال: “يجب على الحكومة الأميركية أن تدفع حليفها الأقرب في الشرق الأوسط إلى محاسبة المرتكبين”.
من جانبها، أكدت النائبة الديمقراطية بيكا بالينت أن المسؤولين المنتخبين “لن يتغاضوا” عن هذه القضية، وأكدت على مواصلة الضغط من أجل تحقيق العدالة وحماية حرية الصحافة.
