كما أعرب برونشتاين عن تشككه في قدرة لبنان على إتمام مهمة نزع سلاح الجناح العسكري لحزب الله قبل نهاية العام الحالي، مصرحًا: “لا أعتقد أنهم سيتمكنون من إنجاز هذه المهمة بحلول نهاية العام. يجب منحهم المزيد من الوقت، بضعة أشهر أخرى، وبعد ذلك ستتعامل إسرائيل مع الحكومة اللبنانية”.
ويرى برونشتاين أن إسرائيل لا يوجد لديها ما يبرر الدخول في صراع مع لبنان، على عكس الوضع مع الفلسطينيين وسوريا، حيث توجد نزاعات إقليمية. وذكر أن مزارع شبعا “هي أرض تحتلها إسرائيل ومتنازع عليها ليس فقط بين إسرائيل ولبنان، بل أيضًا بين لبنان وسوريا”، معتبرًا أنه “لا ينبغي أن يموت آلاف الأشخاص من أجل بضعة أمتار من الأرض”. ودعا إلى التوصل إلى اتفاق بشأن مزارع شبعا بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا بالإضافة إلى لبنان وسوريا وإسرائيل.
وأعرب المستشار الفرنسي عن ترحيبه بإجراء أول اتصال مباشر بين مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين منذ ثلاثة عقود، مؤكدًا أن “المفاوضات عبر وسيط أمرٌ عبثي”، وأنها غالبًا ما تؤدي إلى أخطاء وسوء فهم، وشدد على أهمية إجراء مفاوضات مباشرة في ظل وقف لإطلاق النار.
وفي أواخر شهر أغسطس الماضي، كلفت الحكومة اللبنانية الجيش بإعداد خطة مفصلة لحصر السلاح بيد الدولة فقط، على أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية العام. وقد بدأ الجيش بالفعل في نشر وحدات معززة في الجنوب وتفكيك مستودعات الأسلحة والأنفاق التابعة لحزب الله، امتثالاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي تم توقيعه في 27 نوفمبر الماضي. ومع ذلك، تواصل إسرائيل قصف الأراضي اللبنانية، مهددة بعملية عسكرية واسعة النطاق إذا لم تلتزم السلطات اللبنانية بالمهلة المحددة لنزع سلاح حزب الله.
