
بحسب معهد “الما” الإسرائيلي، نفّذ الجيش الإسرائيلي، ليل 8 كانون الأول، سلسلة ضربات في أقليم التفاح، شمال نهر الليطاني، ضمن منطقة تقع شمال النبطية وجنوب غرب جزين. واستهدفت الغارات، وفق المعلومات التي نشرها المعهد، عدة نقاط بينها مجمّع تدريبي تابع لوحدة الرضوان ومنصّات لإطلاق الصواريخ.
ويشير معهد “الما” في تقريره إلى أنّ المنطقة نفسها تضم بنية نفقية واسعة يصنّفها الجانب الإسرائيلي كبنية استراتيجية، وذلك استنادًا إلى مشروعه التوثيقي السابق حول شبكة حزب الله تحت الأرض، المعروفة باسم “أرض الأنفاق”. وبحسب الأدلة التي يعرضها، فإن بعض مقاطع هذه الأنفاق تمتد إلى عشرات الكيلومترات.
ويقول المعهد إن وثائق بحوزته تُظهر أن حزب الله بدأ منذ عام 2008 تنفيذ أعمال تحصين وبناء في هذا القطاع، مستخدمًا كميات كبيرة من مواد الإنشاء. كما يكشف التقرير عن دور محوري لشركة كورية شمالية متخصصة في الحفر والإنشاءات تحت الأرض، وهي: Korea Mining Development Trading Corporation
وبحسب المعلومات التي يعرضها “الما”، تولّت مؤسسة “جهاد البناء” التابعة لحزب الله التنفيذ العملي لهذه البنى التحتية، بالتعاون مع شركات هندسية مدنية يملكها أفراد على صلة بالحزب، فيما تولّت جهات إيرانية الإشراف العام على المشروع.
ويضع المعهد هذه التطورات في سياق التصعيد المستمر بين حزب الله وإسرائيل، لافتًا إلى توسّع الاستهدافات التي تطال مواقع تدريب، منصّات إطلاق، وبنى لوجستية وعسكرية يعتقد أنها تشكّل جزءًا من منظومة الانتشار الميداني لحزب الله شمال الليطاني.