بعد انتهاء اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان، وجّه قداسة البابا لاوون الرابع عشر رسالة عبر حسابه على منصة “أكس”، خاطب فيها شباب لبنان بكلمات مؤثرة، مشدداً على أن تاريخ بلادهم “منسوج بمحطات مجيدة، لكنه مطبوع أيضاً بجراح عميقة يصعب أن تلتئم”.
وأوضح البابا أن الشباب قد يمرون بأوقات يشعرون فيها بأنهم “ورثوا عالمًا ممزقًا بالحروب ومشوّهًا بالظلم الاجتماعي”، لكنه أكد على وجود “الرجاء الحيّ” في داخلهم، واصفاً إياه بأنه “الهبة التي يبدو أنّ الكبار خسروا الكثير منها”.
وأشار قداسته إلى أن لبنان “سيزدهر من جديد، جميلاً وقويًا كالأرز”، الذي يمثل رمزاً عميقاً لوحدة الشعب وخصوبته، مبيناً أن قوة الأرزة “تكمن في جذورها”، وأن ما يظهر اليوم من خير في المجتمع اللبناني هو نتيجة “عمل متواضع وخفي وصادق قام به أصحاب النيات الحسنة… من جذور صالحة أثمرت”.
وفي ختام رسالته، دعا البابا الشباب إلى الاقتداء بهذه الجذور الطيبة، والاقتداء بكل من نذر نفسه لخدمة المجتمع، قائلاً لهم: “كونوا أنتم ينبوع الرجاء الذي ينتظره الوطن”.
