لم يكن صعود الذهب اعتيادياً، فقد ارتفعت الأسعار منذ بداية العام بنسبة 58.6%، وتجاوزت حاجز 4 آلاف دولار للمرة الأولى في تاريخه في الثامن من تشرين الأول.
وبحسب الاستطلاع الذي أجري في الفترة ما بين 12 و14 تشرين الثاني، يتوقع 36% من المستثمرين استمرار هذا الزخم ليصل الذهب إلى أكثر من 5 آلاف دولار خلال العام المقبل، بينما يرى 33% آخرون أن الأسعار ستتراوح بين 4500 و5000 دولار. أما المتشائمون فكانوا قلة، حيث لم تتجاوز نسبتهم 5% ممن توقعوا انخفاض الأسعار إلى ما بين 3500 و4000 دولار، وفقًا لما ذكرته شبكة “CNBC”.
عززت الآمال في خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة الماضي موجة الصعود، حيث ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.45% ليصل إلى 4175.50 دولار، بينما ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.53% لتصل إلى 4187.40 دولار.
أظهر الاستطلاع أن 38% من المستثمرين يعزون هذا الارتفاع إلى مشتريات البنوك المركزية، بينما أشار 27% إلى المخاوف المالية. ويبدو أن الجميع، بدءًا من المستثمرين الأفراد وصولًا إلى صناديق التحوط، قد لجأوا إلى الذهب هذا العام كملاذ آمن في مواجهة التضخم والتوترات الجيوسياسية وتراجع الدولار.
بدورها، كثفت البنوك المركزية العالمية مشترياتها، مدفوعة بالسيولة العالية للذهب، وانعدام مخاطر التخلف عن السداد، وحياده كأصل احتياطي.
رهانات على المستقبل: قال كبير استراتيجيي السوق في “بلولاين فيوتشرز” فيل ستريبل، إن موجة الصعود ستستمر حتى عام 2026، مضيفًا أن التباطؤ الاقتصادي العالمي وتزايد الضغوط التضخمية يدعمان المعدن النفيس.
لا يقتصر المستثمرون على شراء الذهب نفسه، بل يتجهون أيضًا إلى أسهم شركات التعدين.
كشف ستيفن يو من “Blue Whale Capital” عن رهانه على شركة “نيومونت” -أكبر منتج للذهب في العالم – فيما فاجأ كارسون بلوك، مؤسس “Muddy Waters Capital”، الأسواق بإعلان استثمار طويل الأجل في شركة التعدين الكندية “سنولاين غولد”، معتبرًا إياها هدفًا محتملاً للاستحواذ وسط موجة اندماجات متصاعدة في القطاع.
