وجاء تعيين أوميروف رئيساً للوفد عقب استقالة يرماك، الذي كان يشغل أيضاً منصب مدير مكتب زيلينسكي. وفي تصريح لصحيفة “نيويورك بوست” بعد ساعات من تنحيه، قال يرماك إنه “متجه نحو الجبهة”، وأشاد بخليفته ووصفه بأنه “شخص نزيه ومحترم”.
يبلغ أوميروف من العمر 43 عاماً، ويتولى منصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع منذ 18 تموز 2025، خلفاً لألكسندر ليتفينينكو. وقد شغل منصب وزير الدفاع بين أيلول 2023 وتموز 2025، حيث أشرف على إصلاحات واسعة النطاق وشارك في مفاوضات السلام وتبادل الأسرى مع روسيا. كما شغل منصب نائب في البرلمان عن حزب “هولوس” بين عامي 2019 و 2022.
ولد أوميروف في 19 نيسان 1982 في مدينة سمرقند بأوزبكستان، لعائلة مسلمة من تتار القرم الذين تم نفيهم خلال الحقبة السوفيتية، قبل أن تعود الأسرة إلى القرم في أواخر الثمانينيات. يجيد أوميروف اللغات الإنجليزية والتركية بالإضافة إلى الأوكرانية.
حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والماجستير في المالية من الأكاديمية الوطنية للإدارة في أوكرانيا، وشارك في برنامج التبادل الأميركي FLEX خلال المرحلة الثانوية، وفقاً لموقع “newsukraine”. بدأ مسيرته المهنية في قطاع الاتصالات عام 2004، ثم اتجه إلى الاستثمار وإدارة الشركات، وبعد ذلك إلى العمل السياسي. من أبرز إنجازاته مشاركته في صياغة اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود برعاية تركيا والأمم المتحدة قبل نحو عامين.
تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط أمريكية متزايدة على أوكرانيا للموافقة على شروط اتفاق سلام، بينما يواجه زيلينسكي وضعاً سياسياً وعسكرياً صعباً يعتبر الأكثر تعقيداً منذ بداية الغزو الروسي في عام 2022.
وقد تسببت فضيحة فساد في قطاع الطاقة بقيمة 100 مليون دولار في إقالة وزيرين، أعقبها استقالة أحد أبرز مساعدي الرئيس. في المقابل، تواصل روسيا تحقيق تقدم ميداني على خطوط المواجهة، بينما تعاني المدن الأوكرانية من انقطاع طويل للتيار الكهربائي بسبب القصف المستمر للبنية التحتية للطاقة.
