تحذير خطير من بري !!

حذّر رئيس مجلس النواب نبيه برّي من خطورة الاعتداء الأخير على حارة حريك، معتبرًا أنّ هذا التطوّر أعاد الضاحية الجنوبية وبيروت إلى دائرة الاستهدافات الإسرائيلية المباشرة. ورأى أنّ هذا الأمر يؤكد غياب أي ضمانات حقيقية لحماية العاصمة، في ظلّ استمرار إسرائيل في خرق القواعد وفرض واقع عدائي بلا ضوابط.

وأشار برّي إلى أنّ طبيعة الاعتداء الأخير توحي باحتمال ارتفاع وتيرة التصعيد الإسرائيلي واتساعه خلال المرحلة المقبلة، في وقت تغيب فيه أي مقاربة جدية من لجنة الميكانيزم لكبح الاعتداءات، متّهمًا اللجنة بالتركيز على مراقبة الجيش اللبناني وتجاهل انتهاكات جيش الاحتلال لاتفاق وقف الأعمال العدائية.

وأوضح أنّ إسرائيل تستغلّ الهشاشة الداخلية والانقسامات اللبنانية للتمادي في اعتداءاتها، مستغربًا مواقف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في التعليق على الاعتداء الأخير على الضاحية، في وقت يحتاج فيه الداخل اللبناني إلى أعلى مستويات التوحّد لمواجهة الخطر الإسرائيلي.

وأضاف برّي أنّ هناك جهات في الداخل والخارج تبدي امتعاضها من موقف الجيش اللبناني، لأنّه اتخذ القرار الصحيح بعدم الانجرار إلى مواجهة داخلية مع أهله، مؤكدًا وجود حملات تستهدف المؤسسة العسكرية وقائدها بسبب هذا الموقف الوطني.

المبادرة المصرية

وفي ما يتعلق بالمبادرة المصرية، قال برّي:
“سننتظر ما سيحمله معه وزير الخارجية المصرية خلال زيارته لبيروت الأربعاء المقبل.”

قانون الانتخابات: “القانون النافذ هو الذي سيُطبَّق”

وفي ما خصّ السجالات حول قانون الانتخاب، حسم برّي الموقف بالقول:
“القانون النافذ هو اللي بدّو يمشي.”

وشدّد على أنّ منح صفة العجلة لمشروع القانون الذي قدّمته الحكومة يمثل “فضيحة موصوفة”، لافتًا إلى أنّ قانون الانتخاب يُعدّ قانونًا دستوريًا ولا يخضع لمفهوم العجلة، بل يستوجب دراسة معمّقة ونقاشًا كافيًا، كونه مرتبطًا بإعادة تكوين السلطة.

وأوضح أنّ صفة العجلة تُمنح لمادة واحدة فقط، بينما مشروع الحكومة يتضمّن مواد عدة، وبالتالي من الضروري أن يُحال إلى اللجان النيابية المختصة أو اللجان المشتركة لبحثه وفق الأصول.

حول اتهام جعجع له بالخوف من الديمقراطية

وعند سؤاله عن تصريح سمير جعجع بأنّه “خائف من الديمقراطية”، ردّ برّي ساخراً:
“شو بدّك… قلبي مقطوع.”

اقتراع المغتربين

وأشار برّي إلى أنّ 152 ألف مغترب سجّلوا أسماءهم للاقتراع في الانتخابات المقبلة، وهم وفق القانون الحالي مسجّلون ضمن الدائرة 16 المخصّصة للمغتربين.
وختم بالقول:
“من يرغب من المغتربين في المجيء إلى لبنان للإدلاء بصوته… فأهلاً وسهلاً به.”