وفي مقابلة مع صحيفة “الجمهورية”، أشار بري إلى أن طبيعة هذا الاعتداء تشير إلى احتمال تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية وتوسعها في الفترة المقبلة، دون أي تدخل جدي للحد من ذلك من قبل لجنة “الميكانيزم” التي – على حد تعبيره – تهتم بمراقبة الجيش اللبناني وتتجاهل انتهاكات الجيش الإسرائيلي لاتفاق وقف الأعمال العدائية. ونبه بري إلى أن إسرائيل تستغل الوضع الداخلي الهش لكي تتمادى في اعتداءاتها وتلعب على الانقسامات اللبنانية لخدمة مصالحها، مستغربًا ما صدر عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع تعليقًا على الاعتداء الأخير، “في وقت نحن بأمسّ الحاجة فيه إلى الوحدة”.
وشدد على أن وحدة الصف الداخلي تبقى السلاح الأهم والأقوى في مواجهة الخطر الإسرائيلي.
وأشار بري إلى أن هناك جهات في الداخل والخارج “غاضبون على الجيش” لأنه اتخذ الموقف الصحيح، كما قال، برفض الانزلاق إلى مواجهة مع أبناء الوطن، معتبرًا أن البعض يحرض على المؤسسة العسكرية وقائدها بسبب هذا الخيار الوطني. وفيما يتعلق بالمبادرة المصرية، قال إن الجميع ينتظر ما سيحمله وزير الخارجية المصري خلال زيارته إلى بيروت يوم الأربعاء المقبل.
وفيما يتعلق بالخلافات حول قانون الانتخابات النيابية، أكد بري أن “القانون النافذ هو اللي بدو يمشي”، واعتبر أن إعطاء صفة العجلة لمشروع القانون المقدم من الحكومة “فضيحة موصوفة”، لأن قانون الانتخاب من القوانين الدستورية التي لا يجوز تطبيق مفهوم العجلة عليها، بل يتطلب وقتًا كافيًا ونقاشًا معمقًا لأنه يتعلق بإعادة تشكيل السلطة.
وأوضح أن العجلة تطبق على مادة واحدة، في حين أن مشروع الحكومة يتضمن موادًا عديدة، مما يستدعي إحالته إلى لجنة نيابية أو لجان مشتركة لدراسته.
وعندما سئل عما إذا كان خائفًا من الديمقراطية كما قال جعجع، أجاب ساخرًا: “شو بدّك… قلبي مقطوع”. وأشار إلى أن الـ152 ألف مغترب المسجلين للتصويت هم، وفقًا للقانون الحالي، ضمن الدائرة 16 المخصصة للخارج، مضيفًا: “ومَن يرغب منهم أو من سواهم من المغتربين في المجيء إلى لبنان للإدلاء بأصواتهم فأهلاً وسهلاً”.
