الناجي الأخير في قيادة الحزب: القائد الوحيد الذي لم يُستهدف حتى الآن!!

أثار تقرير نشره موقع “ماكو” الإسرائيلي للكاتب شاي ليفي تساؤلات واسعة حول هوية القيادي الوحيد في سلسلة القيادة العسكرية لحزب الله الذي لم يُستهدف، بعد سلسلة طويلة من الاغتيالات التي استهدفت كبار قادة الحزب خلال العامين الماضيين. فبعد اغتيال رئيس أركان حزب الله المكلّف، علي طباطبائي، يتبيّن أن اسمًا واحدًا ما زال يظهر في قائمة “الناجين”: أبو علي رضا، المعروف أيضًا بـ”ريدا”.

في نهاية أيلول 2024، نشر الجيش الإسرائيلي صورة تُظهر هرم القيادة العسكرية في حزب الله، وكان لافتًا أنّ كل من ظهر فيها قد قُتل — باستثناء رجل واحد لم تُعرض صورته: أبو علي رضا، قائد وحدة “بدر” التابعة للحزب، والذي تحوّل منذ ذلك الحين إلى الشخصية الأكثر غموضًا في صفوف القيادة العليا، ما دفع وسائل إعلام عربية ودولية إلى محاولة كشف هويته.

وبحسب ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة في لندن، فإن أبو علي رضا — الملقب أيضًا بـ”الحاج أبو حسين” — يبلغ من العمر 61 عامًا وينحدر من إحدى بلدات قضاء صور جنوب لبنان. وتشير الصحيفة إلى أنّه تولى قيادة قوة “الرضوان”، الوحدة النخبوية في حزب الله، خلفًا للقائد إبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في 20 أيلول 2024.

الناجي الأخير في قيادة الحزب: القائد الوحيد الذي لم يُستهدف حتى الآن!!

وتضيف التقارير أنه نجا في التسعينيات من محاولة اغتيال مشتركة مع إبراهيم عقيل نفسه، قبل أن يصعد تدريجيًا في هرم القيادة حتى أصبح أحد أبرز ضباط العمليات في جنوب لبنان. ووفق “الشرق الأوسط”، فإن أبو علي رضا يُعدّ من “الجيل الثالث” في قيادة الحزب، وتلقى تدريبًا عسكريًا متقدّمًا في إيران.

وتشير مصادر الصحيفة إلى أنه نادر الظهور العلني، وإن ظهر، فإن ذلك يكون غالبًا بوجه مغطّى أو متنكرًا، أثناء تقديم شروحات عسكرية أو توجيهات داخلية للعناصر.

وخلال هجمات إسرائيل في أيلول 2024 على قيادات الحزب، انتشرت تقارير غير مؤكدة عن مقتله، لكن حزب الله سارع إلى نفي تلك الأنباء، مؤكدًا أن “وضعه جيد وأنه على قيد الحياة”. ويؤكد مراقبون أن المعلومات المتداولة حوله قليلة ومحدودة للغاية، وأن الرجل يتمتع بـ”حضور من الظل” بعيدًا عن أي إعلان أو صورة أو تسجيل مصوّر.

ومع ذلك، يشير تقرير “ماكو” إلى أنه لا يوجد “ناجي واحد” فعلي داخل قيادة حزب الله، لأن جزءًا من الهيكل القيادي ما يزال غير معروف علنًا، وهناك أسماء وقيادات لا تكشفها إسرائيل أو الحزب. ومن بين الأسماء المعروفة التي ما زالت على قيد الحياة، يبرز اسم محمد خيضر.

وبينما تواصل إسرائيل عملياتها لاستهداف البنية القيادية للحزب، يبقى أبو علي رضا — بغيابه عن الإعلام وندرة المعلومات حوله — أحد أكثر الشخصيات الغامضة داخل التنظيم، ما يفتح باب التساؤلات حول الدور الحقيقي الذي يلعبه، والكيفية التي حافظ بها على نجاته حتى اليوم.