في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، يحيي لبنان ذكرى استقلاله الثانية والثمانين هذا العام، مما يجعل هذه المناسبة فرصة لتأكيد التشبث بالسيادة الوطنية والسلام الداخلي.
وفي هذا السياق، صرح عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ لـ: “بمناسبة عيد الاستقلال، نوجّه أولاً التهنئة إلى جميع اللبنانيين، وإلى الجيش اللبناني، والحكومة اللبنانية، وفخامة رئيس الجمهورية، فهذا العيد يشكّل محطة أمل متجدّدة، نؤكد من خلالها هويتنا اللبنانية وانتمائنا العربي، وتمسّكنا باستقلالنا”.
ويعتقد النائب الصايغ أن “تعزيز هذا الاستقلال يمرّ عبر خطوات أساسية، أوّلها الالتزام باتفاق الطائف واحترامه في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية – اللبنانية، ورفض أي نقاش يهدف إلى الخروج عنه، باعتباره الإطار الأمثل لضمان انتظام الحياة الوطنية، أما على المستوى العربي، فالتأكيد ثابت على عروبة لبنان والتزامه بالإجماع العربي، وفي مقدّم ذلك القضية الفلسطينية، ونجدد هنا التمسك بموقف لبنان التاريخي الذي أعلن في مؤتمر بيروت عام 2002، والساعي إلى سلام عادل وشامل يقوم على حلّ الدولتين”.
وعلى المستوى الدولي، يقول: “نؤكد احترامنا للشرعية الدولية وقراراتها، وحرصنا على أن يكون لبنان جزءاً فاعلاً في هذا العالم، وينطبق ذلك أيضاً على المقاربات السياسية والاقتصادية، مع التشديد على ضرورة احترام القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701 ووقف إطلاق النار وكل ما يرتبط بالاستقرار في الجنوب”.
وفيما يتعلق بالصراع مع العدو الإسرائيلي، يشير إلى “ضرورة التركيز على تحقيق الاستقرار المستدام عبر العودة إلى صيغة مشابهة لهدنة عام 1949، نحن لا نتحدث اليوم عن سلام أو عن تطبيع، بل عن اتفاق أمني يضمن أمن أهلنا في الجنوب، ويؤسس لمرحلة نتفرّغ فيها لإعادة بناء الاقتصاد، وعودة الجنوبيين إلى أراضيهم، وتعزيز صمودهم”.
ويختتم الصايغ قائلاً: “نشدد أنه عند الحديث عن احترام الشرعية الدولية، يجب أن تلتزم هذه الشرعية بدورها في حماية استقرار لبنان، والضغط لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لما تبقّى من أراضٍ لبنانية، ووقف الخروقات والاعتداءات”.
