رفضت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم طلب ريال مدريد بإلغاء البطاقة الصفراء التي تلقاها المدافع الشاب دين هويسين في مباراة الفريق ضد فالنسيا بالدوري الإسباني.
وأفادت شبكة “مدريد يونيفرسال” المعنية بأخبار النادي الملكي، أن اللجنة درست الاستئناف وأيدت قرار الحكم، مؤكدة عدم وجود ما يستدعي إلغاء البطاقة الصفراء.
واعتبرت اللجنة أن الأدلة التي قدمها الفريق القانوني لريال مدريد لإثبات خطأ الحكم لم تكن مقنعة. ومع ذلك، لم تكشف اللجنة عن السبب الذي استند إليه الحكم في الأصل لمنح البطاقة لهويسين.
وبذلك، يظل في رصيد اللاعب الإسباني الشاب ثلاث بطاقات صفراء في منافسات الدوري الإسباني هذا الموسم.
يذكر أن ريال مدريد كان قد استأنف في وقت سابق ضد طرد هويسين في مباراة ضد ريال سوسيداد، مما أدى إلى غيابه عن مباراة إسبانيول.
رهانات الصيف
نجح ريال مدريد في تحقيق نتائج باهرة من خلال التعاقد مع ثلاثة لاعبين شباب في فترة الانتقالات الصيفية، والذين سرعان ما أصبحوا من أبرز نجوم الفريق.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة “آس” الإسبانية: “دين هويسين، ألفارو كاريراس، وفرانكو ماستانتونو، لم يكونوا مجرد تعاقدات عادية، بل ثلاث صفقات ضخمة غيرت ملامح الفريق، وتجاوزت كل التوقعات داخل النادي وخارجه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الثلاثي أظهر إمكانيات كبيرة وشخصية قوية منذ بداية الموسم، مما جعلهم مكسبًا حقيقيًا للفريق.
وتركز الأنظار بشكل خاص على ألفارو كاريراس، الظهير الأيسر الذي يمتلك القدرة على قيادة هذا المركز لسنوات طويلة.
وعلى الرغم من أن قيمة انتقاله البالغة 50 مليون يورو أثارت بعض الجدل، إلا أن مستواه المميز جعل هذا المبلغ يبدو معقولًا.
وبات كاريراس لاعبًا أساسيًا في تشكيلة ريال مدريد، ويقدم أداءً جيدًا يؤهله لتمثيل منتخب إسبانيا، حيث استعاد 16 كرة في مباراة ضد ليفانتي، وهو رقم لم يحققه أي لاعب من ريال مدريد منذ سيرجيو راموس في عام 2019.
ولم يقتصر تألق كاريراس على مركز الظهير الأيسر، بل أظهر أيضًا قدرته على اللعب كقلب دفاع عند الحاجة.
ويعتبر تشابي ألونسو، مدرب الفريق، كاريراس لاعبًا أساسيًا، ويقدر قيمته الكبيرة في الفريق، حيث لم يحصل اللاعب على راحة سوى 8 دقائق فقط هذا الموسم.
أما فرانكو ماستانتونو، فقد لفت الأنظار قبل إصابته بفضل نضجه وشخصيته القوية على الرغم من صغر سنه، حيث يلعب بثقة وشجاعة كبيرتين.
وبدوره، أثبت دين هويسين أنه قلب دفاع واعد، حيث قدم أداءً قويًا في الالتحامات والكرات الهوائية، وأظهر قدرة على الخروج بالكرة بهدوء وثقة.
كما أظهر هويسين مرونة تكتيكية كبيرة، حيث يمكنه اللعب في الجهة اليمنى من قلب الدفاع، مما جعله عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق.
تغيير اسم البرنابيو
في سياق آخر، ذكر تقرير صحفي إسباني أن نادي ريال مدريد قرر إجراء تعديل على اسم ملعبه التاريخي “سانتياجو برنابيو”.
ومن المقرر أن يتوقف الملعب عن استضافة مباريات كرة القدم مؤقتًا، ليُستخدم في تنظيم مباريات دوري كرة القدم الأمريكية للمحترفين (NFL).
وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أن ريال مدريد قرر بمناسبة هذا التحول طرح تسمية جديدة لملعبه، بحيث لا يُشار إليه من الآن فصاعدًا باسم “سانتياجو برنابيو” تكريمًا لرئيسه الأسطوري الراحل، بل سيُختصر الاسم ليُصبح “برنابيو” فقط.
وسيصاحب الاسم المختصر شعار جديد، يعكس تصميم وهيكل الملعب العصري، ويُضفي عليه طابعًا مستقبليًا.
وهكذا، سيستخدم ريال مدريد الاسم الجديد “برنابيو” في بياناته الرسمية ومنصاته الإعلامية، بينما لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس فلورنتينو بيريز سيستخدم الاسم نفسه في خطاباته، أم سيستمر في ذكر الاسم الكامل الذي يكرّم أحد أعظم رؤساء النادي.
تجدر الإشارة إلى أن الملعب افتُتح رسميًا في 14 ديسمبر عام 1947، وكان يُعرف في البداية باسم “تشامارتين الجديد”، قبل أن يُعاد تسميته تكريمًا للرئيس الأسطوري سانتياجو برنابيو.
