وفي مقابلة مع مجلة بوليتيكو يوم الأربعاء، صرح “كليتشكو” قائلاً: “لدينا مشاكل جمة مع الجنود ومع الموارد البشرية”، مشيرًا إلى التأثير طويل الأمد للحرب على قدرة أوكرانيا في تعويض خسائر جيشها.
وأشار إلى أن القوات الروسية تتقدم بشكل مستمر، واصفًا الهجمات بأنها “تشبه لعبة كمبيوتر يواصلون التقدّم ولا يكترثون بالجنود الذين سقطوا”.
وبموجب القوانين الحالية، يُسمح بتجنيد الأوكرانيين ابتداءً من سن الخامسة والعشرين، بينما دعا “كليتشكو” إلى خفض السن القانونية للتجنيد إلى 23 أو حتى 22 عامًا، مذكّرًا بأن من يبلغون 18 عامًا كانوا يخدمون في السابق، لكنهم الآن يُعتبرون “صغارًا جدًا”.
وتعكس تصريحات “كليتشكو” قلقًا متزايدًا بشأن تزايد هجرة الشباب، خاصة بعد إصدار مرسوم حكومي في شهر آب الماضي يسمح للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 عامًا بمغادرة البلاد، وهو ما تزامن مع زيادة ملحوظة في عدد طالبي الحماية الأوكرانيين في دول الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت بيانات حديثة أن دول الاتحاد الأوروبي منحت أكثر من 79 ألف قرار حماية مؤقتة جديد للأوكرانيين في شهر أيلول الماضي، وهو أعلى رقم شهري منذ عامين، مع تسجيل زيادات كبيرة في ألمانيا وبولندا.
وأكد “كليتشكو” أن الفجوة في الموارد البشرية بين أوكرانيا وروسيا تتسع، وأضاف: “الروس لديهم نظام وهم يتقدّمون، لقد دافعنا عن بلادنا بنجاح لما يقرب من أربع سنوات، لكن الأمر صعب”.
وشدد عمدة كييف على أن مستقبل البلاد يعتمد على عودة الشباب بعد انتهاء الحرب، قائلاً: “سنكون سعداء إذا عاد نصفهم فقط، لكن لتحقيق ذلك نحتاج إلى السلام، فرص عمل، ومستوى معيشة جيد… بعد الحرب، نواجه تحديات جسيمة”.
