ونقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن المسؤول قوله إن “إسرائيل ستسمح بخروج مسلّحي حماس إذا تخلّوا عن أسلحتهم وتعهدوا بعدم العودة إلى القتال”، لافتاً إلى أن عددهم يُقدر بنحو 100 مقاتل داخل نفق في حي الجنينة برفح.
وأضاف المصدر: “كلّما تخلّى المسلحون عن أسلحتهم وتصرفوا وفقاً لمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتعهدوا بعدم العودة إلى العمل المسلح، فستسمح لهم إسرائيل بمغادرة الأنفاق بسلام.”
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصاعد المخاوف بشأن مصير مقاتلي حماس المحاصرين، بالتزامن مع تعثر تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تتضمن ترتيبات أمنية جديدة وإعادة انتشار للقوات الإسرائيلية.
وكان المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم قد اتّهم إسرائيل أمس الثلاثاء بـ”افتعال الأزمة لتقويض خطة السلام الأميركية”، مشيراً في تصريح لقناتي العربية/الحدث إلى أنّ “الحركة تعمل مع الوسطاء لإيجاد حلّ لأزمة مقاتلي الأنفاق”، وأنّ “حلولاً إيجابية طُرحت على طاولة النقاش”.
وفي السياق ذاته، أوضح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي أن حل قضية مقاتلي رفح سيكون اختباراً لمدى التزام الأطراف بالمرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى إمكانية “توفير ممرّ آمن لهم نحو مناطق تخضع لسيطرة حماس في غزة”.
كما ناقش صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، يوم الإثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قضية المحاصرين في رفح والمرحلة التالية من الخطة الأميركية، التي تهدف إلى تثبيت الهدنة وتعزيز السيطرة الأمنية عبر آلية دولية تشرف عليها واشنطن.
ويُعدّ ملف حوالي 200 مقاتل من حماس محاصرين في مناطق متفرقة من رفح من أبرز العقبات التي تعترض تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار، حيث تربط إسرائيل أي خطوة ميدانية بتسليم السلاح الكامل وتعهد الحركة بعدم تجديد نشاطها العسكري، بينما تصر حماس على أن أي اتفاق يجب أن يشمل ضمانات دولية بعدم الملاحقة.
