تدهور مفاجئ في صحة المدعية العسكرية الإسرائيلية على خلفية قضية "الفيديو المسرب"

لبنان اليوم

أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأحد بنقل المدعية العسكرية العامة الإسرائيلية السابقة، يفعات تومر يروشالمي، إلى مستشفى في تل أبيب بعد تعرضها لـ “حادث صحي”، وسط معلومات متضاربة حول ملابسات الحادث.

ذكرت صحيفة جيروسالم بوست أن عائلة يروشالمي أبلغت فرق الإسعاف بأنها شعرت بتوعك. وأضافت الصحيفة أن المسعفين وجدوها “في حالة شبه فقدان للوعي”، وقدموا لها الإسعافات الأولية في منزلها قبل نقلها إلى المستشفى.

ونقل أحد المواقع الإخبارية عن متحدث باسم المستشفى قوله إن يروشالمي “في وعيها”، ولكنه لم يوضح ما إذا كان الحادث مرتبطًا بمحاولة انتحار.

يأتي هذا بعد تداول تقارير في إسرائيل حول محاولة انتحار سابقة منسوبة إلى يروشالمي، والتي يُعتقد أنها جاءت على خلفية محاولة تدمير هاتفها المحمول المرتبط بتحقيقات جارية في قضية “تسريب فيديو سدي تيمان”.

تجدر الإشارة إلى أن تومر يروشالمي استقالت مؤخرًا من منصبها، وتخضع حاليًا للتحقيق بتهم تشمل الاحتيال وخيانة الأمانة وإساءة استخدام المنصب وعرقلة سير العدالة وتسريب مواد سرية.

وكانت المحكمة العسكرية قد قررت يوم الجمعة الماضي الإفراج عنها ووضعها قيد الإقامة الجبرية لمدة عشرة أيام.

وقد جاء في خطاب استقالتها أنها تتحمل المسؤولية عن نشر الفيديو المسرب، معلنة أنها أرادت “مواجهة الدعاية الكاذبة الموجّهة ضد سلطات إنفاذ القانون العسكرية”.

وتركز التحقيقات حاليًا على تسريب مقطع فيديو من مركز الاحتجاز “سدي تيمان” في جنوب إسرائيل، يظهر فيه اعتداء على معتقل فلسطيني، الأمر الذي أثار صدمة كبيرة في الرأي العام الإسرائيلي.

وتسعى الشرطة إلى تحديد ما إذا كان هناك موظفون من مكتب المدعي العسكري متورطون في نشر هذا المقطع. وقد وُجّهت بالفعل اتهامات إلى خمسة جنود احتياط على خلفية الحادثة.

وقد نفى محامو الجنود المتهمين أن يكون المعتقل قد تعرض لاعتداء جنسي، وأكدوا أن موكليهم “نفذوا أوامر عليا خلال التحقيق”.