"71 موقوفًا": الكشف عن تفاصيل إحباط مخطط "داعش" لمهاجمة مؤسسات حكومية سورية (صور)

لبنان اليوم

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن اكتشافها لجهود تبذلها خلايا تابعة لتنظيم “داعش” بهدف استهداف المؤسسات الحكومية والشخصيات الرسمية والمكونات الاجتماعية المختلفة. يهدف التنظيم من خلال هذه الأفعال إلى تقويض الاستقرار الداخلي ونشر الخوف بين السكان.

وفي بيان صادر عنها، أوضحت الوزارة أنها بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، قامت بتنفيذ حملة أمنية واسعة النطاق. تضمنت الحملة مداهمة 61 موقعًا في عدة محافظات، وأسفرت عن اعتقال 71 شخصًا، من بينهم قادة بارزون في تنظيم “داعش”.

أوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن هذه الحملة تأتي كجزء من الجهود الاستباقية والمنسقة لمنع التنظيم من استعادة قوته قبل أن يتمكن من ذلك. وأشار إلى أن معلومات استخباراتية دقيقة كشفت عن خطط “داعش” لتنفيذ هجمات جديدة تستهدف الحكومة السورية والمجتمع، خاصة مع التطورات الأخيرة المتعلقة بانضمام سوريا إلى “التحالف الدولي” لمكافحة الجماعات المسلحة.

وفي تصريح لقناة “الإخبارية السورية”، أضاف البابا أن العمليات الأمنية شملت مناطق مثل حلب، إدلب، حماة، حمص، دير الزور، الرقة، دمشق وريفها، بالإضافة إلى مناطق البادية السورية. وأكد أن التحقيقات كشفت عن تورط أفراد في جرائم متنوعة، بما في ذلك استهداف مدنيين وعناصر من وزارة الدفاع.

وأكد أن جهاز الاستخبارات رصد محاولات ممنهجة لإعادة تنشيط خلايا “داعش” عبر التخطيط لهجمات على المؤسسات الحكومية والشخصيات الرسمية والمكونات الاجتماعية، بهدف زعزعة الأمن وبث الذعر بين المواطنين، وتشويه صورة الدولة السورية سياسيًا.

كما أضاف البابا: “خلال الأشهر الأولى لتحرير سوريا، كان نشاط فلول النظام البائد التحدي الأكبر، لكن بعد تجاوز تلك المرحلة وتدمير معظم خلاياهم وشبكات الدعم اللوجستي، أصبح الخطر الأكبر حاليًا يتمثل في مساعي تنظيم داعش لإعادة إنتاج نفسه واستقطاب عناصر جديدة، وخصوصًا من فئة الشباب”.

وشدد على أهمية الدور الفكري والتوعوي في حماية الأجيال الشابة من التطرف، مؤكدًا أن الاستقرار السياسي والاقتصادي هو خط الدفاع الأول في مواجهة الجماعات المسلحة.