يمنح هذا الدواء التجريبي بصيص أمل في علاج سرطان البنكرياس، الذي يُعد من بين أكثر أنواع السرطانات فتكًا، وذلك بعد أن أظهرت التجارب السريرية الأولية تقلصًا في حجم الأورام لدى بعض المرضى.
دواء داراكسونراسيب:
حصل هذا الدواء، الذي يحمل اسم “داراكسونراسيب” والذي تقوم بتطويره شركة “ريڤوليوشن ميديسنز”، على مسار مراجعة سريع من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وذلك بهدف التعجيل بإتاحته للمرضى. أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعًا حول مدى سرعة إصدار الموافقات دون المساس بمعايير السلامة.
توضح بيانات التجارب أن 29% من المرضى شهدوا انكماشًا في الأورام، بينما توقف نمو الأورام لدى أكثر من 90% من المشاركين. يُعتبر هذا المعدل أفضل بكثير مقارنةً بنتائج العلاجات التقليدية، على الرغم من تسجيل آثار جانبية لدى غالبية المشاركين في التجربة.
يعتمد الدواء على استهداف الطفرات في جينات RAS التي تحفز نمو الخلايا السرطانية، وهو ما يمثل اختراقًا علميًا كان يعتبر مستحيلاً لسنوات طويلة.
يعتقد الباحثون أن الدواء قد يمثل “نقطة تحول” في علاج سرطان البنكرياس، إلا أنهم يؤكدون على ضرورة انتظار نتائج التجارب الأكبر حجمًا، والتي من المتوقع صدورها في العام القادم، وذلك لتحديد ما إذا كان الدواء سيحدث بالفعل تغييرًا جذريًا في مواجهة هذا النوع الشرس من السرطان.
(ترجمات)
