
نجا برشلونة بصعوبة بالغة من الهزيمة، وانتزع تعادلاً بنتيجة (3-3) أمام كلوب بروج البلجيكي، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، على أرضية ملعب “يان بريدل”.
سجل أهداف برشلونة كل من: فيران توريس، ولامين يامال، وكريستوس تزوليس “هدف عكسي” في الدقائق (8، 61، 77)، بينما سجل أهداف كلوب بروج كل من: كارلوس فوربس “هدفين”، ونيكولو تريسولدي في الدقائق (6، 17، 63).
كان برشلونة على وشك تلقي الهزيمة الثانية له في البطولة هذا الموسم، لولا الهدف الذي سجله لاعب كلوب بروج بالخطأ في مرماه، بعدما حول برأسه كرة عرضية من لامين يامال إلى داخل الشباك.
بهذا التعادل، ارتفع رصيد برشلونة إلى 7 نقاط يحتل بها المركز الحادي عشر، بعد أن فقد نقطته الخامسة في هذا الدور، حيث سبق له الخسارة أمام حامل اللقب باريس سان جيرمان، بينما رفع كلوب بروج رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني والعشرين.
سيطرة أصحاب الأرض
بدأ أصحاب الأرض المباراة بضغط قوي، وفي الدقيقة الثانية، أطلق تزوليس أول تهديد حقيقي بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء، لكن الحارس تشيزني تصدى لها بسهولة.
أسفر الضغط البلجيكي عن هدف مبكر، ففي الدقيقة السادسة، أرسل كارلوس فوربس عرضية أرضية متقنة بعد انطلاقة سريعة على الجهة اليمنى، لتصل إلى نيكولو تريزولدي الذي وضعها في الشباك، ليمنح بروج التقدم، وبعد مراجعة تقنية الفيديو، تم احتساب الهدف.
لكن الرد الكتالوني جاء سريعًا، فبعد دقيقة واحدة فقط، مرر لامين يامال كرة بينية رائعة إلى فيرمين لوبيز، الذي لعبها عرضية متقنة قابلها فيران توريس بتسديدة مباشرة في الشباك، ليعيد التعادل لبرشلونة في الدقيقة الثامنة ويشعل المباراة من جديد.
استمرت الإثارة دون توقف، وكاد فيرمين أن يسجل هدف التقدم بتسديدة رائعة ارتطمت بالقائم في الدقيقة العاشرة، ثم أهدر راشفورد فرصة جديدة بتسديدة علت العارضة، قبل أن تصطدم تسديدة كوندي بالعارضة مرة أخرى.
على الرغم من السيطرة الواضحة لبرشلونة، فاجأ كلوب بروج ضيفه في الدقيقة 17 بهجمة مرتدة خاطفة بدأت من ركلة ركنية لبرشلونة، أنهاها كارلوس فوربس بتسديدة قوية في الزاوية البعيدة على يمين تشيزني، مسجلاً الهدف الثاني ومعيدًا فريقه للتقدم.
حاول برشلونة تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، لكن الحارس جاكرز تألق في إيقاف عدة محاولات، أبرزها تسديدة من فيران توريس في الدقيقة 44، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق البلجيكي.
تقنية الفيديو تنقذ الضيوف
مع بداية الشوط الثاني، أنقذ تشيزني برشلونة من هدف ثالث كاد أن يعقد الأمور على الفريق الكتالوني بعد تسديدة قوية من سايس.
ورد لامين يامال بعدها بمحاولة خطيرة تصدى لها جاكرز، وفي الدقيقة 61، عاد النجم الشاب الإسباني ليصنع الفارق، بعدما تبادل الكرة بذكاء مع فيرمين داخل المنطقة، قبل أن يسكنها الشباك بلمسة فنية رائعة، ليعادل النتيجة (2-2).
لكن رد بروج جاء سريعًا من جديد، حيث أرسل فاناكن تمريرة بينية متقنة إلى فوربس الذي انفرد بالحارس وسجل الهدف الثالث لفريقه والثاني له شخصيًا في الدقيقة 63.
في الدقيقة 70، احتسب الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور ركلة جزاء لصالح فوربس بعد تدخل من بالدي، قبل أن يتراجع عن قراره بعد العودة إلى تقنية الفيديو.
واصل برشلونة محاولاته، وخلق لامين يامال الخطورة في كل هجمة بلمساته السحرية وتسديداته الخطيرة، حتى جاءت الدقيقة 77 حين أرسل كرة عرضية قوية اصطدمت بتزوليس وسكنت شباك بروج بالخطأ، مانحة الفريق الإسباني التعادل بالهدف الثالث.
نجح روميو فيرمانت في تسجيل الهدف الرابع لكلوب بروج في الدقيقة 91، مستغلاً خطأ ساذجًا من تشيزني حارس برشلونة في السيطرة على الكرة، لكن الحكم أنتوني تايلور ألغاه بعد مراجعة تقنية الفيديو.
كابوس الإصابات يؤرق برشلونة
يعيش نادي برشلونة حالة من القلق والارتباك، بعد أن تحولت الإصابات إلى كابوس يؤرق فليك وجهازه الفني منذ بداية الموسم الحالي. فقد تراجع المستوى البدني بشكل ملحوظ، وتزايدت الإصابات بصورة غير مسبوقة، ما جعل الفريق يواجه أزمة تهدد استقراره الفني وتوازنه في البطولات المحلية والأوروبية.
ووفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، يشعر فليك بقلق بالغ تجاه الحالة البدنية للاعبيه، بعد أن كشفت بيانات التحليل البدني تراجع المؤشرات مقارنة بالموسم الماضي، سواء في السرعة القصوى أو في القدرة على التحمل خلال المباريات. وقد انعكس هذا الانخفاض على أداء الفريق الذي بدا أقل حدة في الضغط والانتشار.
وترى إدارة النادي الكتالوني أن هذا التراجع البدني هو أحد الأسباب المباشرة وراء العدد الكبير من الإصابات التي بلغت 13 إصابة مختلفة خلال 3 أشهر فقط.