وذكرت صحيفة “آس” الإسبانية أن ألونسو صرح لوسائل الإعلام من المنطقة المختلطة في ملعب أنفيلد، قبل أن يعقد المؤتمر الصحفي، حيث قدم تحليلاً هادئاً للخسارة، وأوضح أن لاعبيه قدموا أداءً تنافسياً جيداً، بالرغم من بعض الأخطاء التي منحت المنافس الأفضلية في اللحظات الحاسمة.
وقال ألونسو في تصريحاته لشبكة “موفيستار”: “كانت مباراة متكافئة، خاصة في الشوط الثاني خلال 15 دقيقة ارتكبنا فيها بعض الأخطاء ومنحناهم فرصاً من ركلات حرة وركنيات وتسديدات مباشرة، وهو ما ضغط علينا كثيراً، وفي النهاية جاء الهدف. كانت مباراة قوية وشديدة، ومع ذلك تطور مستوانا تدريجياً. التفاصيل الصغيرة هي التي صنعت الفارق، وتلك الأخطاء غير الضرورية أفقدتنا زمام المبادرة”.
وأوضح المدرب الإسباني رؤيته لأداء فريقه في وسط الملعب قائلاً: “واجهنا صعوبة في الوصول إلى الخط الأخير. كان المنافس متراجعاً ومن الصعب خلق الخطورة داخل المنطقة. كانت مباراة تحتاج إلى الصبر، لكن في النهاية سقطت النتيجة لصالحهم”.
وعن قراره بإشراك إدواردو كامافينجا في مركز مختلف، قال ألونسو: “أردت إضافة لاعب رابع في الوسط. كنا نعتقد أن أردا يمكنه الدخول من الخارج إلى العمق لفتح المساحات أمام فالفيردي، ثم غيّرنا الخطة لأن أردا يمتلك قدرة تمرير جيدة من الداخل. هذه قرارات تتخذ أثناء المباراة”.
وعندما سُئل عن شعوره بالخسارة، أجاب: “كانت مباراة متكافئة حُسمت بالتفاصيل. في لحظة ما أصبحت المباراة في صالحهم… وهناك طرق كثيرة للخسارة، لكن ما حدث اليوم مختلف عن الواندا (الهزيمة أمام أتلتيكو). الفريق قدم كل ما لديه، والروح كانت إيجابية. نفتقد لبعض الأشياء التي علينا تحسينها للمستقبل، لأن مثل هذه المباريات ستتكرر. اليوم واجهنا أصعب لقاء في مرحلة المجموعات من دوري الأبطال”.
واكتفى بالقول عن البطاقة الصفراء التي تلقاها: “هي قرارات الحكم… لا أكثر”.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، استمر ألونسو في تحليله قائلاً: “لم نشعر أن ليفربول كان أقوى بدنياً. المباراة كانت سريعة ومليئة بالإيقاع العالي. ربما افتقدنا بعض الخطورة في الثلث الأخير. الشوط الثاني حُسم بالتفاصيل، وبدأنا نرتكب بعض الأخطاء. تيبو كورتوا أنقذنا في أكثر من موقف، لكن هدفهم منحهم الأفضلية، وبعدها واجهنا صعوبة في العودة. لا ألوم اللاعبين، يمكننا تعويض النقاط في الجولات المقبلة”.
وعن ترينت ألكسندر أرنولد، قال: “لم تكن مباراة سهلة. كانت مواجهة قوية ومعتادة في أنفيلد بين فريقين كبيرين. حاول أرنولد إظهار قدراته وخطورته من الجهة اليمنى”.
وفيما يتعلق بالتشكيلة التي بدأ بها المباراة، والتي كانت مماثلة لتلك التي خاضت الكلاسيكو، أوضح ألونسو: “هذه قرارات نتخذها حسب الحالة. اللاعبون الذين شاركوا اليوم يعيشون فترة جيدة. نحن في نوفمبر ولدينا مرحلة صعبة قادمة. التشكيلة كانت مناسبة لهذا اللقاء، لكن هناك أمور يجب تحسينها”.
وتطرق المدرب إلى تذبذب مستوى الفريق قائلاً: “لا أعتقد أننا نعيش فترات صعود وهبوط. مباراة المتروبوليتانو لم تكن جيدة، لكن علينا الحفاظ على الاتساق في الأداء والمستوى المطلوب. لا نريد أن نعيش على موجات من التألق ثم التراجع، لأن ذلك يخلق عدم استقرار. اليوم خسرنا مباراة متكافئة وقوية، وعلينا أن نتعلم منها”.
وعند سؤاله عن الأسباب التي حالت دون سيطرة فريقه على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة، أجاب: “لم نتمكن من تجاوز الخط الدفاعي الأخير لخلق فرص واضحة داخل المنطقة. فيدي شعر بانزعاج فاستبدلناه. مع ترينت ورودريغو حاولنا إضافة تهديد هجومي أكبر. جربنا تشكيلات مختلفة لكننا افتقدنا بعض التفاصيل التي حسمت الأمور لصالحهم”.
وحول إنقاذ كورتوا للفريق من خسارة أكبر، أجاب: “ما يقلقني هو أننا يجب أن نتعلم كيف نواجه الضغط في تلك اللحظات. علينا أن نصمد ولا نمنحهم فرص الركلات الحرة أو الركنيات. كانت مباراة مكثفة للغاية”.
أما عن أداء خط الوسط في بناء الهجمات، فقال: “حاولنا تقريب اللاعبين للبحث عن تمريرات بينية. جرافينبيرخ كان مراقباً لبيلينجهام بشكل لصيق. في الشوط الأول تحسنا تدريجياً، لكن داخل المنطقة افتقدنا مزيداً من الخطورة”.
وعلّق ألونسو على وضع الجبهة اليمنى قائلاً: “لدينا لاعبون قادرون على اللعب في أكثر من مركز مثل كامافينجا، جولر، وفالفيردي. يعتمد الأمر على طبيعة المباراة وحالة اللاعب. لدينا خيارات متعددة ويمكننا تغيير أسلوبنا بحيث لا نعتمد دائماً على جناح صريح، وهذه ميزة يجب أن نقيّمها في كل مباراة”.
واختتم ألونسو حديثه بتحليل النقطة التي كانت مصدر قلق للفريق قائلاً: “الكرات الثابتة في بداية الشوط الثاني كانت مشكلة. منحناهم فرصاً كثيرة من هذا الجانب. كان يمكن تجنب ذلك. ضغطونا كثيراً وتراجعنا أكثر من اللازم، وكنت أرغب في أن نضغطهم للأمام، لكننا تراجعنا بسبب كثرة الأخطاء”.
