أكد الإسباني تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، أن كيليان مبابي هو المسدد الأول لركلات الجزاء في الفريق، لكنه لفت إلى أن “اللاعبين أحيانا يتخذون قراراتهم داخل الملعب”.
جاء هذا التصريح ردًا على إضاعة فينيسيوس جونيور ركلة جزاء خلال الفوز الكبير على فالنسيا (4-0) يوم السبت في الدوري الإسباني، الأمر الذي أثار غضب مدرب الفريق الملكي.
حاول ألونسو التقليل من أهمية الحادثة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، قائلاً: “غضبي كان بسبب إضاعة الركلة، وليس بسبب هوية اللاعب الذي سددها”، وأضاف: “نحن نحدد من يسدد الركلات، ومبابي هو الأول، ولكن بعد ذلك… تُتخذ قرارات”.
وتجنب الخوض في توقعات حول عدد الأهداف التي سيسجلها مبابي، والذي يمتلك حاليًا معدلاً مذهلاً هذا الموسم، حيث يبلغ 1.29 هدف في المباراة (18 هدفًا في 14 مباراة).
وقال: “الحديث عن الأشهر الستة المقبلة سيكون مجرد تخمينات، لكن من الواضح أنه يمتلك سهولة كبيرة في الوصول إلى المرمى… ولا أعرف كم سيسجل، لكنه سيسجل الكثير”.
وأثنى المدرب الإسباني على التطور الذي يشهده أداء فيدي فالفيردي في مركز الظهير الأيمن، قائلاً: “مع الكرة، يمتلك عقلية لاعب خط وسط، ولكنه يتمتع بقوة بدنية هائلة… كلما لعب أكثر، شعر بالمركز بشكل أفضل… إنه لاعب شامل في أي مكان في الملعب”.
وعن سبب عدم إجراء تدريب في ملعب أنفيلد قبل مواجهة ليفربول على أرضه في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل، أجاب مبتسمًا: “القرار مني، حتى لا تلتقطنا 200 كاميرا”.
“نعرف ما ينتظرنا ضد ليفربول”
ورداً على سؤال عما إذا كان الفريق يفتقد أهدافًا إضافية عندما يتنازل مبابي عن ركلة جزاء لفينيسيوس، أجاب ألونسو: “مبابي سجل هدفين، ويحافظ على معدل ممتاز، يمكنه من المنافسة على الحذاء الذهبي في نهاية الموسم… الأهم أننا حصدنا ثلاث نقاط جديدة، وقدمنا مباراة متكاملة دون استقبال أهداف… كانت مباراة جادة بطاقة عالية، بدأناها بقوة وحركة جيدة واستحواذ سريع، ثم أدرناها بشكل مثالي… ربما كنا نستحق أهدافًا أكثر، لكن المباراة كانت رائعة من جميع النواحي”.
وعما إذا كانت “ليلة مثالية”، قال: “ليست مثالية تمامًا، ولكنها كانت جيدة جدًا… أدرنا الدقائق في الشوط الثاني، لأننا نعرف ما ينتظرنا يوم الثلاثاء (ضد الريدز)… كنا متقدمين ومسيطرين، وكان علينا أن نتصرف بذكاء، لأن بعض اللاعبين لعبوا كثيرًا مؤخرًا… لا نريد التراخي، بل سنواصل بنفس الجدية أمام ليفربول، ثم في مباراة الأحد في ملعب فاييكاس (ضد رايو فاليكانو)”.
وعن غضبه بعد ركلة الجزاء المهدرة، صرح المدرب الإسباني: “كنت غاضبًا لأن فينيسيوس أضاع الركلة قبل الاستراحة مباشرةً، وكانت ستجعل النتيجة 3-0… ولكن لحسن الحظ سجل بيلينجهام لاحقًا… الغضب كان بسبب الفرصة الضائعة لا أكثر”.
وعن أحقية مبابي في تنفيذ جميع الركلات، أوضح: “مبابي هو المسدد الأول، ولكننا نحدد الأسماء مسبقًا، وبعد ذلك قد يتخذ اللاعبون قراراتهم في الملعب”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يحب أن يدير اللاعبون هذا القرار بأنفسهم، أجاب: “ما أحبه هو أن تُسجل الركلات. لدينا فرصة جيدة في كل مرة، ومبابي سجل الأولى، وكنت أتمنى أن تُسجل الثانية أيضًا. لا يوجد موضوع كبير، مبابي ما زال المسدد الأول”.
فينيسيوس وبيلينجهام
وبخصوص أداء فينيسيوس، اكتفى بالقول: “قدم مباراة ممتازة”.
وبشأن دور بيلينجهام، أجاب: “هناك فرق بين موقع جود، وما يحدث قبل أن تصله الكرة… علينا أن نعمل للوصول إليه في أماكن فعالة. اليوم، الهدف الذي سجله جاء من موقع مثالي. إنه قادر على أداء مهام مختلفة، ولكن عندما يكون في تلك المنطقة، يكون أكثر حسماً بالنسبة لي”.
وعن ثبات التشكيلة الدفاعية، أوضح: “من المستحيل اللعب بنفس الأربعة طوال الموسم، ولكن الأهم هو وضوح المفاهيم… لدينا مدافعون مرنون يمكنهم التكيف مع خطة بثلاثة أو أربعة. قريبًا سنستعيد ألابا، فيما يحتاج روديجر بعض الوقت، ولكنه سيكون جاهزاً للمرحلة المقبلة. هذا يمنحنا مرونة تكتيكية وتنافسية كبيرة”.
واختتم تشابي ألونسو المؤتمر الصحفي، بتأكيده على عدم إجراء تدريب في ملعب أنفيلد، قائلاً: “نفضل التحضير في مدينتنا الرياضية، في أجوائنا الخاصة، بعيدًا عن ضجيج الكاميرات”.
ويعيش ريال مدريد موسمًا قويًا تحت قيادة ألونسو، حيث يقدم الفريق أداءً متوازنًا بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية. كما أن الفوز الأخير في الكلاسيكو أمام برشلونة (2-1) عزز الثقة داخل المجموعة، وأكد شخصية الفريق في المناسبات الكبرى.
ويعتمد ألونسو على انضباط تكتيكي واضح، وتنويع في أساليب اللعب، بينما أظهر الفريق نضجًا تكتيكيًا بمرور الوقت، بالإضافة إلى عمقه الهجومي ومرونة لاعبيه، وهو ما يجعل الفريق الملكي المرشح الأول حاليًا للفوز بالدوري الإسباني، بالإضافة إلى المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا.
