أفادت شرطة كامبريدجشير بتلقيها بلاغًا في الساعة 19:39 بتوقيت غرينتش حول عملية طعن جماعية على متن القطار. وذكر بيان صادر عن الشرطة أن “ضباطًا مسلحين وصلوا إلى المكان، وتم إيقاف القطار في مدينة هانتينجدون، حيث أُلقي القبض على رجلين، ونُقل عدد من الأشخاص إلى المستشفى”.
تشير المعلومات الأولية إلى نقل عشرة أشخاص إلى المستشفيات، تسعة منهم في حالة خطيرة نتيجة إصابتهم بجروح بالغة. وصنفت الشرطة الحادث بأنه “حادث كبير” وأكدت مشاركة وحدة مكافحة الإرهاب في التحقيقات.
عبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن قلقه البالغ إزاء الحادث المروع في منشور على منصة “إكس”: “الحادث المروّع مثير للقلق الشديد، دعواتنا لجميع المتضررين، ونوجّه الشكر لخدمات الطوارئ على استجابتها السريعة”.
كما ناشد ستارمر السكان المحليين الالتزام بتعليمات الشرطة لضمان سلامتهم.
من جانبه، صرح بول بريستو، عمدة كامبريدجشير وبيتربورو، بأنه سمع عن “مشاهد مروّعة” داخل القطار. ونقلت صحيفة “التايمز” عن شاهد عيان قوله إنه رأى “رجلًا يحمل سكينًا كبيرة والدماء في كل مكان، فيما حاول الركاب الاختباء داخل الحمّامات”.
وأشار الشاهد إلى حالة من الذعر الشديد انتابت الركاب، حيث قام البعض بالدوس على الآخرين في محاولة للهروب من عربات القطار.
في سياق ذي صلة، أعلنت شركة “ساوث وسترن رايلويز” المشغلة للقطار عن إغلاق جميع خطوطها، محذرة الركاب من حدوث اضطرابات كبيرة في حركة القطارات في شرق بريطانيا واسكتلندا، بينما استمرت فرق الطوارئ في التعامل مع الحادث.
يأتي هذا الحادث المأساوي في وقت تشهد فيه بريطانيا وويلز ارتفاعًا مستمرًا في جرائم الطعن منذ عام 2011، على الرغم من القيود المشددة المفروضة على حمل الأسلحة البيضاء.
وكان رئيس الوزراء ستارمر قد وصف في وقت سابق تفشي جرائم الطعن في البلاد بأنه “الأزمة الوطنية”، مؤكدًا أن حكومته تعمل على الحد منها.
