
لبنان اليوم
أعلنت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس”، عن اكتشافها لجثمان أحد الأسرى الإسرائيليين خلال عمليات البحث التي تجريها داخل نفق في جنوب قطاع غزة، وأفادت بأنها كانت تنوي تسليم الجثمان اليوم، لكن هذا الأمر تأخر بسبب ما وصفته بـ”خروقات الاحتلال”.
وحذرت الكتائب من أن «أي تصعيد» من قبل القوات الإسرائيلية سيؤثر سلبًا على عمليات البحث والتنقيب واستخراج الجثامين، مما قد يؤخر استعادة إسرائيل لرفات قتلاها.
في المقابل، صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الأخير أصدر تعليمات عاجلة للمستوى العسكري لتنفيذ «ضربات قوية» في قطاع غزة، وذلك بعد اجتماعات أمنية عُقدت اليوم الثلاثاء.
وكان نتنياهو قد صرح سابقًا بأن تسليم رفات بشرية لا تنتمي إلى أي من الرهائن الإسرائيليين، البالغ عددهم 13، يشكل «انتهاكاً» لاتفاق وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن هذه الرفات تخص أسيرًا سبق لإسرائيل أن استعادت جثمانه خلال الحرب، مؤكدًا أنه سيجتمع مع قادة الدفاع لمناقشة “خطوات إسرائيل التالية”.
من جانبها، أكدت حركة “حماس” التزامها المتواصل باتفاق وقف إطلاق النار، وأشارت إلى أنها تبذل جهودًا للعثور على رفات المحتجزين لدى مجموعات مختلفة داخل القطاع، لكنها في الوقت نفسه، أكدت أن قلة المعدات المتخصصة في الوصول إلى الجثث والتعرف عليها يعيق التقدم في هذا الملف الحساس.
يأتي هذا التطور وسط تصاعد حدة التوتر المتعلق بملف الأسرى والرفات، الأمر الذي يثير قلقًا دوليًا من احتمال انهيار مسار التفاوض وعودة المواجهات الواسعة في غزة.